CNN
—
### هجوم مميت في سوريا
أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 14 عنصراً من قوات الأمن في غرب البلاد خلال هجوم “كمين” نفذه موالون للرئيس السابق بشار الأسد، مما يعكس التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة.
### تفاصيل الهجوم والإصابات
الهجوم، الذي وقع في ريف منطقة طرطوس، أسفر أيضاً عن إصابة 10 ضباط. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان قيادة العمليات العسكرية للحكومة الجديدة عن مقتل “مجموعة محاصرة من بقايا النظام السابق” في نفس المنطقة.
### الأبعاد السياسية والأمنية
يُعتبر هذا الكمين هو أول هجوم كبير تُسجله القوى الموالية للأسد منذ الإطاحة به قبل أقل من ثلاثة أسابيع، مما يزيد من الضغوط على الحكومة السورية الجديدة. وتشمل التحديات الأخرى الاحتجاجات من قبل الأقليات الدينية القلقة بشأن حقوقها تحت حكم إسلامي، بالإضافة إلى احتلال عسكري إسرائيلي جديد في جنوب سوريا.
حددت السلطات الجديدة مهلة للقوى السابقة وعصاباتها لتسليم أسلحتها، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من فرار الأسد من البلاد مع تقدم المتمردين نحو العاصمة دمشق.
أفادت قيادة العمليات العسكرية السورية أنه تم نشر قوات إضافية “لتأمين الأمان ومحاسبة بقايا النظام السابق الذين يحاولون زعزعة الأمن وإرهاب الناس في بعض مناطق الساحل السوري.”
### تعزيز الأمن في اللاذقية
قال مدير الأمن العام في اللاذقية، المحافظة الغربية على الساحل، لوكالة الأنباء الحكومية سانا يوم الأربعاء: “لن نتسامح مع أي عصابة إجرامية تسعى لزعزعة أمن وسلامة شعبنا.”
### تسليم الأسلحة والاحتجاجات
أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس مصورة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عناصر من قوات الأسد السابقة يسلمون أسلحتهم للحكومة الانتقالية المرتبطة بالثوار في اللاذقية. وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن مدن أخرى مثل درعا قد نفذت مشاريع مماثلة لتسليم الأسلحة.
أصدرت السلطات الجديدة أيضاً بطاقات مؤقتة لعناصر النظام السابق لمنحهم حرية الحركة في سوريا أثناء الانتهاء من “الإجراءات القانونية”، وفقاً لما ورد في إشعار تم نشره أمام مكتب الحكومة، والذي يمكن رؤيته في فيديو فرانس برس. ولم تقدم الإشعار تفاصيل أخرى عن الإجراءات القانونية.
كانت نظام الأسد والقوات السورية التي خدمت في حكومته مسؤولة عن العديد من الفظائع خلال قمع المعارضة السياسية، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة لل prisoners. قدر أكثر من 306,000 مدني في سوريا قتلوا بين اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 ومارس 2021، وفقًا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة.
يوم الأربعاء، أظهرت مقاطع فيديو على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المحلية احتجاجات تحدث في محافظة اللاذقية. لا تستطيع CNN التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل.
وقعت المظاهرات في نفس الوقت تقريبًا الذي بدأ فيه تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر ما يُزعم أنه تدنيس لموقع في حلب يعتبر جزءًا من المجتمع العلوي كضريح.
### ردود الفعل الرسمية وتهديدات الفتنة
أصدرت وزارة الداخلية الجديدة بيانًا تعترف بالحادثة، لكنها ذكرت أنها وقعت قبل أسابيع، وأن مرتكبيها غير معروفين.
كانت المجتمع العلوي في سوريا، الذي يعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، قد تم دفعه إلى مناصب سياسية واجتماعية وعسكرية رئيسية خلال حكم الأسد، وكذلك حكم والده حافظ.
يظهر الفيديو الذي تتداوله النار مشتعلة داخل الضريح بينما ترقد أربع جثث على الأرض، محاطة بعدة مسلحين.
“نؤكد أن الفيديو المتداول هو فيديو قديم يعود إلى فترة تحرير مدينة حلب، وأنه من قبل مجموعات غير معروفة، وأن وكالاتنا تعمل ليلًا ونهارًا للحفاظ على الممتلكات والأماكن الدينية”، قالت وزارة الداخلية.
“الهدف من إعادة نشر مثل هذه المقاطع هو إثارة الفتنة بين الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة.”
ساهمت بايجان لوكوود، مصطفى سالم ولورين كنت في كتابة هذا التقرير.