مكافأة مالية من «الخوذ البيضاء» لكشف سجون سرية في سوريا
عرضت منظمة الدفاع المدني السوري المعروف بالخوذ البيضاء مكافأة مالية، تبلغ 3000 دولار أمريكي، لمن يقدم معلومات دقيقة تحدد أماكن السجون السرية ومراكز الاعتقال التي قد يعتقل فيها أشخاص. يأتي هذا التحرك في إطار جهود المنظمة للعثور على أماكن السجون السرية التي تحتوي على معتقلين، حيث دعت عبر مديرها رائد الصالح عناصر الأمن السابقين للمساهمة في هذا المسعى مع ضمان سرية المصادر.
جهود البحث مستمرة في سجن صيدنايا
تعمل فرق الدفاع المدني على فحص سجن صيدنايا، المعروف بأنه من أبشع السجون في العالم، بحثاً عن أي أبواب سرية أو أقبية يمكن أن تحتوي على معتقلين غير الذين أطلق سراحهم مؤخراً. حتى الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين بتوقيت غرينتش، لم تتوصل الفرق إلى أي نتائج إيجابية فيما يتعلق بتلك الأبواب، رغم استخدامهم لأدوات متطورة ومشاركة فرق متخصصة في البحث.
تحذيرات للأهالي بشأن الحفر
وناشد رائد الصالح الأهالي بالتروي وعدم التسبب في أي أضرار بالسجون لأهمية الأدلة الفيزيائية في الكشف عن الحقائق ودعم العدالة. أفاد بأن الفرق المختصة على استعداد للتعامل مع أي سجن يُعتقد أنه قد يحتوي على معتقلين.
شهادات جديدة عن التعذيب والاحتجاز
في سياق متصل، أفاد معتقل سابق بمحاولته الإشارة إلى وجود أقبية وسراديب تحت الأرض تحت عدد من فروع الأمن، مشيراً إلى أن هذه المواقع كانت تُستخدم للاحتجاز في ظروف غامضة وغير إنسانية. أكد المتحدث أن فرع فلسطين يحتوي على قبو سري يحتجز فيه عدد كبير من المعتقلين، مما يزيد المخاوف حول مصير هؤلاء والظروف التي يعيشونها.
الحالة النفسية للسوريين
في ظل هذه التطورات، تتوالى مشاعر الفرح والذهول لدى الأهالي، حيث عبرت ريم رمضان، موظفة في وزارة المالية، عن شعورها “بالحرية” بعد سنوات من الخوف والترقب. بينما قال الشاب حمد محمود، إنه ظل ينتظر هذه اللحظة لمدة 14 عاماً، مشيراً إلى أنه عانى الكثير من جراء ممارسات النظام واحتجازه الرغمي.
وتواصل الفرق جهودها في البحث عن معتقلين داخل السجون، مما يسجل مرحلة جديدة في تاريخهم تحت هذه الظروف الصعبة.