استدعاء السفير الروسي
أفادت إيران، يوم الثلاثاء الماضي، بأنها قامت باستدعاء السفير الروسي لديها على خلفية إعلان موسكو التزامها بفتح «ممر زانجيزور» وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم كاراباخ المتنازع عليه. ويبدو أن هذا الممر الجديد بات يشكل قلقًا في إطار التحالف القائم بين روسيا وإيران.
بيان الخارجية الإيرانية
ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أن مساعد وزير الخارجية، مجتبی دمیرجی لو، قد قام بإبلاغ السفير الروسي، أليكسي ديدوف، بضرورة دعم طهران للسلام والاستقرار في المنطقة، مع تأكيدها معارضتها لأي تغييرات في الحدود المعترف بها دولياً أو في الوضع الجيوسياسي القائم. كما ذكر البيان أن النقاشات تناولت الأحداث الجارية في منطقة القوقاز، مشددًا على أهمية احترام السيادة الوطنية وسلامة الدول الإقليمية لضمان السلام والتعاون.
ردود الفعل الإيرانية
على الرغم من أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حاولت تخفيف نبرة التحذير بشأن استدعاء السفير، إلا أن التحرك الإيراني جاء في إطار رد فعل على التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين. وقد انتقد لافروف خلال تلك التصريحات بطء تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بفتح «ممر زانجيزور» الذي يربط أراضي أذربيجان بإقليم ناختشيفان الأذري المنعزل.
تأويل تصريحات لافروف
تفسر طهران تصريحات لافروف على أنها دعم مباشر لمواقف باكو، مما يظهر تجاهلًا للاعتراضات الإيرانية، التي تعتبر أن تلك الاتفاقيات تمثل تهديدًا لمصالحها الاقتصادية والتجارية.
