<
div aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>تنبأ باحثون بأن أيام تغطية الثلوج السنوية ستنخفض بشكل كبير في جميع مناطق الانزلاق الرئيسية نتيجة تغير المناخ. كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “بلوس وان” يوم 13 مارس/آذار، أن واحدة من كل 8 مناطق للانزلاق قد تخسر كل التغطية الثلجية الطبيعية خلال هذا القرن بسبب سيناريوهات الانبعاثات العالية.
بالرغم من أهمية صناعة الانزلاق من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والتي تشهد زيارة حوالي 400 مليون شخص سنويًا للمنتجعات لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، إلا أن هناك قليلًا جدًا من الأبحاث والدراسات حول تأثير تغير المناخ على توزيع مناطق الانزلاق عالميًا.
رسم الجليد بالخريطة
في الدراسة الجديدة، قدم الباحثون خريطة توضح المناطق المعرضة لخطر ذوبان الجليد وتهديدات الانزلاق من جبال الألب الأسترالية إلى جبال الأنديز في أميركا الجنوبية. تظهر هذه الخريطة المناطق التي قد تخلو من الثلوج أو تُغلق خلال الـ75 عامًا المقبلة.
اشتملت الدراسة على سبع مناطق للانزلاق شهيرة حول العالم وهي: جبال الألب الأوروبية، وجبال الأنديز، وجبال الأبلاش، وجبال الألب الأسترالية، وجبال الألب اليابانية، وجبال الألب الجنوبية في نيوزيلندا، وجبال روكي في أميركا الشمالية. وحدد الفريق أجزاء هذه المناطق المستخدمة للانزلاق، واستخدموا النماذج المناخية للتنبؤ بعدد أيام التغطية الثلجية بحسب سيناريوهات الانبعاثات المختلفة.
وذكرت الباحثة الرئيسة في الدراسة “فيرونيكا ميتروفالنر” – وهي باحثة دكتوراه في تخصص البيئة الرياضية بجامعة بايرويت الألمانية- في مقابلة مع “الجزيرة نت”: إن الفريق استخدم مشروع “خريطة الشارع المفتوحة” (OpenStreetMap) لمراقبة وتقييم بيئة المواقع السبعة كأكبر وجهات للانزلاق على مستوى العالم، وتشكل جبال الألب الأوروبية 69% منها.
ووفقًا للبيان الصحفي للدراسة، استخدم الباحثون أيضًا قاعدة بيانات المناخ العامة “تشيلسا” للتنبؤ بأيام التغطية الثلجية السنوية لكل منطقة للانزلاق خلال الفترة من عام 2011 حتى 2040، ومن 2041 حتى 2070، ومن 2071 حتى 2100 وفقًا لسيناريوهات الانبعاثات المختلفة.
السيناريو الأسوأ
في حالة الانبعاثات المرتفعة، التي لا تُبرز جهودًا جماعية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، تتوقع الدراسة أن 13% من مناطق الانزلاق ستخسر كل التغطية الثلجية الطبيعية خلال الفترة بين عامي 2071 و2100 مقارنة بالخطوط الزمنية التاريخية. وفيما تستمر درجات الحرارة والانبعاثات في الارتفاع، مع تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100، ستخسر 20% أُخرى أكثر من 50% من الثلجية.
وتوقع الفريق أن يتم تقليص متوسط أيام التغطية الجليدية السنوية بشكل كبير خلال الفترة نفسها في سلاسل جبال أستراليا بنسبة 78٪، وجبال الألب في الجنوب بنسبة 51٪، وجبال اليابان بنسبة 50٪، وجبال الأنديز بنسبة 43٪، وجبال أوروبا بنسبة 42٪، وجبال الأبلاش بنسبة 37٪، ومن المتوقع أن تشهد جبال روكي أقل انخفاضًا بنسبة 23٪ مقارنة بالسجلات التاريخية.
وأشار العلماء إلى أن سلاسل جبال أستراليا وجبال اليابان قد تتوقفان عن توفير فرص للتزلج بحلول عام 2100 مع تساقط الثلوج لمدة 38 و86 يوما فقط سنويا في ضوء سيناريو انبعاثات عالية، وأظهرت الدراسة أيضًا أن المناطق القريبة من المناطق ذات التعداد السكاني الكبير ستكون أكثر تأثرا بتغيرات المناخ، حيث ستفقد المناطق ذات الكثافة السكانية العالية 55٪ من فترات التغطية الجليدية في سيناريو الانبعاثات المرتفعة بشدة، و49٪ في سيناريو الانبعاثات العالية.