من المسؤول عن اغتيال الحريري؟ وثائقي يستعرض القضية

By العربية الآن

في 14 فبراير 2005، اهتزت العاصمة اللبنانية بيروت بانفجار أسفر عن مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مع 21 آخرين.

وقع الانفجار نتيجة استخدام 1000 كيلوغرام من مادة «تي إن تي» أثناء مرور موكب الحريري بالقرب من فندق سان جورج.

وضمت قائمة القتلى عددًا من حراس الحريري ووزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان.

في وثائقي بعنوان «من قتل رفيق الحريري؟»، يعرض على حلقتين يوم الجمعة والسبت، أعادت قناة «العربية» تسليط الضوء على تلك الأحداث، من اللحظة التي حدث فيها الاغتيال إلى ما سبقها وما تلاه، موقظة ذاكرة اللبنانيين بعد مرور 19 عامًا على تلك الحادثة الأليمة.

يبدأ الوثائقي بسرد تفاصيل الأحداث التي سبقت الاغتيال في يوم متوقع أن يكون احتفالًا بعيد الحب، حيث يروي أحد المرافقين لحظة خروجه من مجلس النواب وتوجهه مع موكبه.

تظهر في الوثائقي مشاهد الفوضى والدمار والصدمة التي عمت موقع الانفجار، حيث تسجل الكاميرات سيارات تحترق وأبنية مدمرة وجثث.

الحفرة التي خلّفها الانفجار الذي أودى بحياة الحريري

قال أحد المرافقين: «كأن العالم كان يهتز» بعد الانفجار الذي أحدث حفرة بعرض 10 أمتار وأسفر عن مقتل 22 شخصًا بينهم الحريري، مُسببًا صدمة كبيرة في لبنان.

وصف أحد الشهود المشهد في الدقائق التي تلت الانفجار قائلاً: «صعدت من السطح وقفزت إلى الأرض. كانت الدماء في كل مكان. كنا نحاول أن نفهم ما حدث، لكن لم يتوفر لنا سوى ثوانٍ للتصرف».

المحكمة الدولية وتضليل العدالة

تناول الوثائقي مطالب اللبنانيين بتأسيس محكمة دولية للتحقيق في الجريمة. وقد شارك خبراء دوليون في دعم المحققين اللبنانيين. بدأت فرق الأدلة الجنائية في استقصاء مكان الحادث بحثاً عن أي دليل يحل لغز الانفجار الذي وقع في قلب بيروت.

عُثر على شظية صغيرة من شاحنة ميتسوبيشي كانتر، التي استخدمت لنقل المتفجرات، مما ربط هذا الدليل بالهجوم مع شبكة متطورة من العملاء. ومع ذلك، ظهر شريط فيديو يعلق على شجرة يعلن فيه رجل يدعى أبو عدس مسؤوليته عن عملية الاغتيال، ولكن لم تُثبت التحقيقات أي صلة له بالجناة الحقيقيين، مما دل على أن الفيديو كان مجرد فخ للتمويه.

صور لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في موقع ضريحه وسط بيروت يوم 16 يناير 2014 (رويترز)

البدايات

يستعرض الوثائقي بدايات رفيق الحريري في المملكة العربية السعودية. ويشير السياسي مروان حمادة إلى أن الحريري كان دائماً ما يقول إن موارده جاءت من المملكة.

أنشأ الحريري شركته الخاصة للمقاولات في عام 1969، ولعبت الشركة دورًا رئيسيًا في عمليات الإعمار السريعة التي حدثت في المملكة في تلك الفترة.

يتحدث الوثائقي عن كيفية شرائه شركة أوجيه الفرنسية ودمجها مع شركته في لبنان.

نازك الحريري

تناقش زوجة الرئيس الراحل في الجزء الأول من الوثائقي عن اللحظات التي تلت الانفجار، حيث كانت في باريس وتحاول الاتصال به دون جدوى. تتذكر كيف أخبرها أنه في حال عدم قدرتها على التواصل معه، يجب عليها الاتصال بالرئيس الفرنسي جاك شيراك.

توجه شيراك من الإليزيه إلى منزل نازك الحريري، وكان تعبير وجهه يدل على حدوث شيء خطير لرفيق الحريري.

رفيق ونازك الحريري

تتحدث نازك عن الحب، قائلة: «هناك أشياء تحكى، وأشياء لا تحكى» وتستعيد ذكرياتهم مع أغاني وردة الجزائرية، وكيف كان يرسل لها أغانيها كأنها «باقة من الورد».

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version