موافقة الحوثيين على قطْر ناقلة «سونيون»
أعلنت الجماعة الحوثية في اليمن عن موافقتها على طلب أوروبي لقطْر ناقلة النفط اليونانية «سونيون»، والتي تحترق في جنوب البحر الأحمر، بعد تلقيها دعمًا من إيران. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان طهران تعيين مندوب جديد لها في صنعاء، تحت اسم «سفير».
سلسلة الهجمات على الناقلة
تعرّضت ناقلة «سونيون» لعدة هجمات حوثية في غرب الحديدة منذ 21 أغسطس الجاري، فيما زعمت الجماعة أن تلك الهجمات تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة. ونتيجة لهذه الهجمات، تم إجلاء طاقم الناقلة المؤلف من 29 بحارًا بواسطة سفينة فرنسية، ثم تم إشعال النيران في الناقلة.
تحذيرات من كارثة بحرية
تحمل الناقلة نحو مليون برميل من المواد البترولية، مما ينذر بحدوث كارثة بحرية في حال انفجارها أو تسرب النفط منها. تم تأكيد الضوء الأخضر الإيراني من خلال بعثة طهران في الأمم المتحدة، حيث ذكرت أن الحوثيين وافقوا على السماح لزوارق قطر وسفن الإنقاذ بالوصول إلى الناقلة المتضررة.
تأكيد الحوثيين وعواقب الهجمات
في وقت لاحق، صرح المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، عبر منصة «إكس» أن عدة جهات دولية تواصلت معهم، وأنه تم السماح بسحب السفينة المشتعلة. وقد أشار إلى أن احتراق السفينة هو بمثابة تحذير لأي سفينة تعبر إلى موانئ إسرائيل، مهددًا باستهداف جميع السفن المرتبطة بإسرائيل.
لا تسرب للنفط حتى الآن
أفادت المهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) بأنه تم اكتشاف حرائق على سطح السفينة «سونيون»، ولكن لم يتم رصد أي تسرب نفطي. وأكدت أنه يجب على جميع السفن المارة في المنطقة اتخاذ أقصى درجات الحذر.
كما أضافت المهمة أن القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي تحرص على التنسيق مع السلطات الأوروبية لتقييم الوضع، وهي مستعدة لتسهيل أي إجراءات ضرورية لتجنب أزمة بيئية.
هجمات متكررة وتعزيز السلام الإقليمي
أشار وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إلى أن الهجمات على ناقلة «سونيون» هي التاسعة من نوعها منذ نوفمبر الماضي، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة والاقتصاد. وتبنت الحوثيون لنحو 182 هجومًا على السفن منذ بداية التصعيد، مما أدى إلى إصابة حوالي 32 سفينة.
وتواصل الجماعة الحوثية تصعيد هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تدعي أنها تحاول منع السفن المرتبطة بإسرائيل من الملاحة، هذه الهجمات وفق الحكومة اليمنية تأتي لمصلحة طهران وأجندتها في المنطقة.