حوثيون يجبرون الموظفين على استخدام السلاح
أجبر الحوثيون جميع الموظفين في المناطق التي يسيطرون عليها، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية لتعليم استخدام الأسلحة، تحت ذريعة الاستعداد لصد هجوم إسرائيلي محتمل.
هذا في وقت انضم فيه موظفون في مدينة تعز، التي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة رواتبهم.
أوضاع الموظفين في صنعاء
قالت مصادر محلية في صنعاء لوكالة «الشرق الأوسط»، إن الحوثيين رغم عدم صرف رواتب معظم الموظفين، شددوا على إلزامهم، بما في ذلك الذين بلغوا سن التقاعد، بالتسجيل في دورات تدريبية عسكرية. يأتي ذلك كجزء من الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما يعتبرونه هجوماً إسرائيلياً محتملاً يتزامن مع تقدم القوات الحكومية إلى مناطق سيطرتهم.
تجنيد كبار السن
من جهة أخرى، قال الكاتب أحمد النبهاني، عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه اعترض شخصيًا على قرار تدريب الموظفين على حمل السلاح، كونه وحيد أسرته وعمره 67 عاماً، حيث إنه مدرج في قائمة الانتظار للإحالة إلى التقاعد بعد عمله لمدة تقارب الأربعين عاماً في سلك التعليم.
كما أشار النبهاني إلى وجود العديد من الموظفين كبار السن، وبعضهم يعاني من أمراض، واعتبر أنه من غير المقبول وغير الإنساني إلزامهم بالتدريب على استعمال الأسلحة. وحذر من أن هذا الأمر قد يمنح العدو حجة لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية.
مخاطر ربط الوظائف المدنية بالعسكرية
يرى النبهاني أن ربط الوظيفة المدنية بالوضع العسكري يسهّل استهداف العاملين في المؤسسات المدنية. وقال: “كل دول العالم تعتمد على جيوشها للدفاع، ويمكنها افتتاح باب التطوع، لكن الربط بين الوظائف المدنية والعسكرية يعد خطراً على الموظفين”.
الإضراب في مدينة تعز
في سياق آخر، انضم موظفون في تعز إلى إضراب المعلمين المستمر منذ أسبوع للمطالبة بزيادة الرواتب، في ظل تراجع سعر العملة وارتفاع تكاليف المعيشة.
وحسب تصريحات مصادر من المحتجين لوكالة «الشرق الأوسط»، اجتمع محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عن الموظفين، وعرض ترتيب لقاء مع رئيس الحكومة لمناقشة قضاياهم. بيد أن ممثلي المعلمين أصروا على الاستمرار في الإضراب حتى تتحقق جميع مطالبهم.
تواصل المدينة تنظيم مسيرات احتجاجية يقودها المعلمون، بمشاركة موظفين من مختلف القطاعات، في المطالبة بزيادة الرواتب وصرف الحقوق المستحقة.