ميقاتي يُحدث زلزالاً سياسياً: اتفاق شامل لإنقاذ لبنان

By العربية الآن

ميقاتي يُحدث صدمة سياسية: اتفاق يشمل الرئاستين وخريطة لإنقاذ لبنان

أحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تحولًا سياسيًا جديدًا بعدما أعلن من أمام مكتب الرئاسة الثانية في عين التينة عن توجه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لدعوة النواب لانتخاب رئيس توافقي فور التوصل إلى وقف إطلاق النار. وطرح هذا الإعلان جملة من التساؤلات داخل الكتل النيابية، منها: هل أصبحت الظروف الدولية والمحلية مناسبة لانتخاب الرئيس؟ ما الذي تغير فجأة في الأوضاع التي كانت تعيق انتخاب الرئيس؟ وكيف يمكن التوصل إلى توافق ينقذ لبنان ويجمع كافة الأطراف؟

تحديات التواصل:

تتساءل الأوساط السياسية عمّا إذا كان يمكن تحقيق توافق على الرئيس في ظل انقطاع التواصل بين محور الممانعة والمعارضة. ومع دخول النواب في جلسة الانتخاب، ستظل نقطة البحث هي العثور على مرشح يحظى بتأييد الأغلبية. ورغم أن ميقاتي طرح موقفه بالنيابة عن برّي، يبقى التساؤل حول موقف “حزب الله” وما إذا كانت مجموعة التشاور ستعيد ترتيب أوضاعها في ظل الظروف الراهنة.

دعم دولي لتوافق محلي:

الصدمة السياسية التي أحدثها ميقاتي تتماشى مع ما توصلت إليه سفراء “اللجنة الخماسية”، الذين رأوا في وجود خيار رئاسي ثالث ضرورة ملحة للخروج من حالة الجمود. وقد حظي هذا التفكير بتأييد الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.

ضرورة التواصل بين القوى السياسية:

تتطلب هذه المرحلة تواصلًا فعالًا بين الكتل النيابية لتجنب تكرار رویة جلسات الانتخاب السابقة التي انتهت بالفشل. وقد أبرز سياسيون أهمية الانفتاح على برّي من قبل قوى المعارضة للتفاهم على اسم المرشح الرئاسي، خاصة بعد تخلّي برّي عن دعم ترشيح حليفه سليمان فرنجية.

تصعيد الجهود لتشكيل حكومة فعالة:

في ظل هذه الظروف، يؤكد الخبراء السياسيون أنه لا يمكن تحقيق تسوية رئاسية دون التفاهم مع برّي، الذي يمتلك قدرة أكبر على التواصل. ويشير البعض إلى أن انتخاب الرئيس سيصبح أولوية رئيسية على جدول أعمال الحراك النيابي بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مما قد يتيح فرصًا جديدة لإعادة خلط الأوراق داخل البرلمان لتحقيق دعم أكبر للمرشح التوافقي.

خريطة طريق لإنقاذ لبنان:

ترى المصادر أن من الضروري التوصل إلى اتفاق شامل يعالج المشاكل المتراكمة في لبنان، ويشمل رئاستي الجمهورية والحكومة مع خطة إنقاذ لمستقبل البلاد. يجب أن لا يتضمن هذا الاتفاق الثلث الضامن لتوزيع الحقائب الوزارية، الذي أدى إلى تدمير قدرة الحكومات على العمل، ويجب أن يتم هذا التوافق ضمن مظلة دولية عربية تسهم في تحديد مسارات التعافي.


ميقاتي لدى استقباله الوزير الفرنسي (رئاسة الحكومة اللبنانية)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version