نائب فرنسي يتهم المشجعين الإسرائيليين ويدعو لمحاكمتهم في أمستردام
وذكر أرنو، العضو في حزب فرنسا الأبية اليساري، في منشور له على منصة إكس أنه شهد العديد من حوادث الشغب التي وقعت في ملعب سان دوني، مما أثار تساؤلات حول الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمنع تلك الأحداث. كما نشر مانويل بومبارد، منسق الحزب، فيديو يظهر اعتداء مشجعين إسرائيليين على آخرين فرنسيين، واصفاً الوضع بالمخزي، حسب ما أفادت وكالة الأناضول.
بدوره، نشر الصحفي الفرنسي إيمانويل هوارو صورة له وهو يحمل العلم الفلسطيني خلال المباراة معلقًا بأنها نتاج المجزرة المستمرة في غزة، وقد أرسل هذه الرسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو.
“هتافات الإبادة”
قال شهر خان، المتحدث باسم مجموعة حزب “دينك” في بلدية أمستردام، إن جماهير مكابي تل أبيب رددت هتافات تدعو إلى الإبادة الجماعية في غزة. ودعا إلى محاسبة هؤلاء المشجعين أمام القضاء الهولندي.
وجاء ذلك خلال حديثه حول أحداث العنف التي حصلت يوم المباراة مع أياكس أمستردام والتي وقعت في 7 نوفمبر. وأشار خان إلى أن رئيسة البلدية فيمكي هالسيما تجاهلت استفزازات المشجعين الإسرائيليين، مما أدى إلى تفاقم الوضع مع اعتداءاتهم على الرموز الفلسطينية.
كما انتقد خان استخدام هالسيما لمصطلح “بوغروم” لوصف الأحداث، وهو ما زاد من المخاوف في المجتمع دون أي مبرر، مشيراً إلى عدم إشارة رئيسة البلدية إلى هتافات الإبادة الجماعية التي أطلقها مشجعو مكابي تل أبيب.
رحب خان بتوقيف السلطات الهولندية لعشرة من المشجعين الإسرائيليين في تلك الليلة، معرباً عن أمله في مطالبوتهم بتسليم هؤلاء إلى السلطات الهولندية لمحاكمتهم.
استمرار أعمال الشغب
استمرت أعمال العنف بعد انتهاء المباراة، حيث شهدت توترات إثر هتافات عنصرية من قبل المشجعين الإسرائيليين، بالإضافة إلى فوضى وتمزيق العلم الفلسطيني. وقد أظهرت مقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين يتفاخرون بقتل الأطفال في غزة، مما تسبب في استنكار واسع.
من جهتها، اعتقلت الشرطة الهولندية 57 شخصًا من العرب، وذلك بعد ادعاءات وزارة الخارجية الإسرائيلية بإصابة عشرة إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين آخرين. وقد عبر شهر خان عن قلقه من استمرار التوترات بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي.