اعتداء على الملك و المسؤولين في إسبانيا
تعرض ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيسيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لاعتداء أثناء زيارتهم إلى جنوب شرق إسبانيا الذي عانى من الفيضانات التي أودت بحياة 217 شخصًا على الأقل. وقع الحادث يوم الأحد في مدينة فالنسيا التي تضررت بشدة، حيث ألقى المحتجون الطين والبيض عليهم.
تصريحات وتفاصيل الهجوم
نقلت الهيئة الوطنية الإسبانية أن الهجوم لم يقتصر فقط على الطين والبيض، بل تطور أيضًا إلى إلقاء الحجارة وأشياء أخرى. أسفر ذلك عن إصابة اثنين من الحراس الشخصيين، حيث عُولِج أحدهما بسبب إصابة في جبهته.
ردد المتظاهرون في بلدة بايبورتا شعارات تدعو المسؤولين للرحيل، مما دفع الشرطة للتدخل باستخدام الخيالة لإبعاد الحشود، التي بلغت عشرات الأشخاص، والذين كانوا يحملون أدوات حادة.
ردود الفعل الملكية
حرص الملك والملكة على التواصل مع السكان لمدة ساعة لتهدئتهم قبل المغادرة. وتم إلغاء زيارة كانت مقررة لهما في منطقة أخرى. بعد الحادث، قال رئيس الوزراء سانشيز إنه يتفهم مشاعر الخوف والمعاناة لدى المتضررين وندد بأعمال العنف ووصفها بـ”الهامشية”.
وعبر ملك إسبانيا عبر حسابه على منصة “إكس” عن ضرورة تفهم الغضب بسبب ما عاناه المواطنون، مؤكدًا أهمية عودة الأمل لهم ودعم الدولة الكامل.
انتقادات وتأخير الحكومة
يواجه الحكومة الإقليمية في فالنسيا انتقادات لتأخرها في إرسال رسائل تحذيرية للمواطنين في الوقت المناسب، في حين كانت الأرصاد الجوية قد وضعت المنطقة تحت إنذار أحمر في الصباح.
المتضررون، الذين يشعرون بأن الحكومة تركتهم، يلومون سانشيز على بطء تقديم المساعدات. وتشير أحدث التقارير إلى أن 217 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، 213 منهم في منطقة فالنسيا، بالإضافة إلى بعض الضحايا الآخرين من مناطق مختلفة.
توقعات بزيادة الحصيلة
تشير السلطات إلى احتمالية ارتفاع حصيلة الضحايا، حيث لا تزال المياه تغمر الطوابق السفلية والمرائب، مما قد يؤدي إلى اكتشاف المزيد من الجثث، وفقًا لما صرح به وزير النقل أوسكار بوينتي.