ناسا تبرز مشاهد مثيرة لتسرب الحمم البركانية في آيسلندا

By العربية الآن


ناسا تنشر صوراً مذهلة لتدفق الحمم البركانية في آيسلندا

تدفق الحمم البركانية بالقرب من المنتجع الشهير بلو لاغون الواقعة جنوبي البلاد (ناسا)
تدفق الحمم البركانية بالقرب من المنتجع الشهير بلو لاغون الواقعة جنوبي البلاد (ناسا)

استطاع القمر الصناعي “لاندسات 9” التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، التقاط صور مثيرة لتدفق الحمم البركانية بالقرب من منتجع “بلو لاغون” الشهير في آيسلندا.

وتظهر الصور تدفق الحمم من شق بركاني في سلسلة فوهات سوندهنوكور في شبه جزيرة ريكيانيس، حيث يتجلى توهج الحمم الملتقط بالأشعة تحت الحمراء بأبعاد تفوق أضواء العاصمة ريكيافيك.

بدأ الثوران البركاني في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، عقب سلسلة من الزلازل التي سبقته، ووفقا لوكالة ناسا، يعتبر هذا الثوران السابع في هذه المنطقة خلال أقل من عام. تدفقت الحمم باتجاه الشرق والغرب بعيداً عن بلدة غريندافيك، مما أدى إلى إجلاء حوالي 4 آلاف شخص وإغلاق منتجع بلو لاغون مؤقتاً.

يتألق الوهج البركاني في الصورة الملتقطة بالأشعة تحت الحمراء بسطوع يفوق أضواء العاصمة ريكيافيك في أعلى الصورة (ناسا)

التاريخ البركاني في آيسلندا

تقع آيسلندا عند نقطة التقاء صفيحتين تكتونيتين ضخمتين، وهما صفيحة أوراسيا وصفيحة أميركا الشمالية، حيث يلتقيان في منتصف الأراضي الآيسلندية تقريبًا. يتجلى ذلك في حديقة “ثينغفيلير” الوطنية، حيث يوجد تكوينات جيولوجية فريدة من نوعها، مما جعل الحديقة مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

تتحرك الصفيحتان بعيدًا عن بعضهما مما ينتج عنه نشاط بركاني وزلازل، ويؤثر هذا أيضاً على تدفق المياه في الينابيع الساخنة بالبلاد. على سبيل المثال، شهدت المنطقة الجنوبية زلزالين كبيرين في يونيو/حزيران 2000، مما أدى إلى فوران “النبع الساخن العظيم”.

ما يميز الثوران الحالي هو وقوعه في الجزء الغربي من آيسلندا، وهو منطقة كثيفة السكان بالمقارنة مع شمال وشرق الجزيرة، حيث كانت معظم الثورات السابقة. وعلى الرغم من قرب النشاط البركاني من المناطق المأهولة، إلا أنه لا يشكل خطراً كبيراً، إذ يتميز بتدفق الحمم البطيء.

أشار مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي إلى أن تدفق الحمم باتجاه منتجع بلو لاغون قد تباطأ بعد أسبوع من بدء الثوران، رغم استمرار النشاط البركاني.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version