تتعرض ناقلة نفط مملوكة لليونان وتحمل علمها لحريق وتطفو في البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات، بحسب ما أفادت به السلطات البريطانية واليونانية.

وقد تعرضت الناقلة “سونيون” في البداية لإطلاق نار من قوارب صغيرة أثناء اقترابها، وذلك في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، على بعد حوالي 77 ميلاً بحرياً (143 كم) غرب ميناء الحديدة اليمني، وفقاً لمكتب عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة.

لاحقاً، تعرضت السفينة لضربات من ثلاثة مقذوفات مجهولة، مما أسفر عن نشوب حريق على متنها وتركها من دون طاقة في المحرك. ولم ترد أي تقارير عن إصابات بين أفراد طاقمها البالغ عددهم 25.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، والتي أدانها وزير الشؤون البحرية اليوناني باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

ومع ذلك، استهدفت حركة الحوثي المدعومة من إيران، مراراً وتكراراً، الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر.

وتقول الحوثيون إنهم يقومون بذلك دعماً للفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وقد ادعوا – في كثير من الأحيان بشكل غير صحيح – أنهم يستهدفون السفن المرتبطة فقط بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.

ولم تثنِهم نشر السفن الحربية الغربية لحماية السفن التجارية أو الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال غرب اليمن.

كما قصفت إسرائيل ميناء الحديدة الشهر الماضي رداً على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص في تل أبيب.

كانت الناقلة “سونيون”، التي يبلغ طولها 274 متراً وعرضها 50 متراً وهي من نوع “سويزماكس”، تحمل نفط خام من ميناء البصرة العراقي عندما تعرضت للهجوم.

وأفادت مشغلها اليوناني، “دلتا تانكرز”، بأنها تلقت أضراراً “طفيفة” وأن طاقمها يقوم بتقييم الوضع قبل أن تستأنف مسيرتها.

كما ذكرت يوم الأربعاء، السفينة التجارية “SW North Wind I” التي ترفع علم بنما، أنها رصدت ثلاثة انفجارات في الماء بالقرب منها أثناء إبحارها عبر خليج عدن، وفقاً لمكتب UKMTO.

وأضافت أن الطاقم كان بأمان بعد الحوادث، التي وقعت على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوب مدينة عدن اليمنية، وأن السفينة كانت تتجه إلى الميناء التالي.

في يونيو، غرقت السفينة التجارية “توتور” التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لليونان، وقتل أحد أفراد طاقمها بعد أن هاجمها الحوثيون بطائرة مسيرة في البحر الأحمر.