ناقلة نفط يونانية تطفو مشتعلة بعد هجمات متكررة في البحر الأحمر، حسبما أفادت القوات البريطانية.

By العربية الآن


هجوم على ناقلة نفط يونانية في البحر الأحمر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (أسوشيتد برس) – تعرضت ناقلة نفط تحمل علم اليونان لهجمات متكررة أثناء عبورها البحر الأحمر يوم الأربعاء، مما أدى إلى تركها "خارج الخدمة" وعائمة مشتعلة بعد هجوم يُعتقد أن الحوثيين اليمنيين نفذوه، وفقًا للجيش البريطاني.

هذا الهجوم، الذي يُعتبر الأشد في البحر الأحمر منذ أسابيع، يأتي في خضم حملة طويلة الأمد من الحوثيين تستهدف السفن بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي أثرت على ممر تجاري يمر عبره تريليون دولار من البضائع سنويًا.

تفاصيل الهجوم

في الهجوم، قام مسلحون على متن قوارب صغيرة بإطلاق النار بأسلحة خفيفة على بعد حوالي 140 كيلومترًا غرب مدينة الحديدة اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيات. وقد ذكرت وحدة العمليات التجارية البحرية البريطانية أن أربعة مقذوفات أصابت السفينة، دون أن يتضح على الفور ما إذا كانت تلك المقذوفات طائرات مسيرة أو صواريخ.

وعبرت الوحدة البحرية في بريطانيا عن قلقها، قائلة: "السفينة تفيد بأنها ليست تحت السيطرة"، مما يعني أنها فقدت كل الطاقة. "ولم يتم الإبلاغ عن إصابات."

تفاصيل عن السفينة

لاحقًا، حذرت الوحدة البحرية من أن السفينة كانت تظل عائمة في البحر الأحمر أثناء اشتعال النيران فيها. حددت وزارة الشحن اليونانية السفينة على أنها الناقلة "سونيون"، التي كان على متنها 25 فردًا من الطاقم أثناء الهجوم، وكانت في طريقها من العراق إلى قبرص.

مزيد من الأحداث

في وقت لاحق من يوم الأربعاء، أبلغت وحدة العمليات البحرية بريطانية عن استهداف سفينة ثانية في خليج عدن بسبب انفجارات قريبة منها، إلا أن هذه الواقعة لم تسفر عن أي أضرار.

لم تصدر الحوثيون على الفور بيانًا بالمسؤولية عن الهجمات، رغم أنهم قد يستغرقون ساعات أو حتى أيام قبل أن يعترفوا بهجماتهم. منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة، واستولوا على سفينة واحدة وغرقوا سفينتين في هذه الحملة، مما أسفر أيضًا عن مقتل أربعة بحارة.

حساب الحوثيين

يصر الحوثيون على أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، للضغط من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن المهاجمة لا ترتبط بالصراع، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران.

كما أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل، بما في ذلك هجوم في 19 يوليو أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين في تل أبيب. ردت إسرائيل في اليوم التالي بشن غارات جوية على الحديدة استهدفت مستودعات الوقود ومحطات الكهرباء، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وفقًا للحوثيين.

بعد هذه الضربات، أوقف الحوثيون هجماتهم حتى 3 أغسطس، عندما ضربوا سفينة حاويات تحمل علم ليبيريا كانت تعبر خليج عدن. وواجهت ناقلة نفط أخرى تحمل علم ليبيريا سلسلة من الهجمات المتزايدة بدءًا من 8 أغسطس، والتي يُرجح أنها نفذت من قبل الحوثيين.

مواقف عسكرية

مع تصاعد التوترات، حذرت إيران من اتخاذ إجراء ضد إسرائيل بسبب اغتيال القائد الحمسي إسماعيل هنية في طهران. أمرت وزارة الدفاع الأمريكية مجموعة حاملات الطائرات "USS Abraham Lincoln" بالإبحار بسرعة أكبر إلى المنطقة، بينما تم إرسال الغواصة "USS Georgia" ذات الصواريخ الموجهة إلى الشرق الأوسط. وكانت مجموعة حاملة الطائرات "USS Theodore Roosevelt" موجودة في خليج عمان.

علاوة على ذلك، تم إرسال المزيد من الطائرات المقاتلة من طراز F-22 إلى المنطقة، بينما تم وضع السفينة البرمائية الكبيرة "USS Wasp" المجهزة بطائرات F-35 في البحر الأبيض المتوسط.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version