ناميبيا تمنع سفينة بسبب مخاوف من جرائم الحرب الإسرائيلية

ميناء ولفس باي في ناميبيا هو محطة هامة على طرق الشحن العالمية

منعت السلطات في ناميبيا سفينة يشتبه في أنها تحمل شحنات عسكرية موجهة للاستخدام الإسرائيلي في الحرب المستمرة في غزة من دخول البلاد.

وقالت وزيرة العدل الناميبية إيفون داوساب للإعلام الرسمي إن السفينة توقفت لأنها كانت تحمل “مواد متفجرة موجهة إلى إسرائيل”.

السفينة MV Kathrin، التي انطلقت من فيتنام، كانت قد طلبت إذنًا للرسو في ميناء ولفس باي قبل أن تتجه شمالاً، في طريق يُشتبه في أنه متجه نحو البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق.

وقد حذّرت جماعات حقوق الإنسان من أن ناميبيا كانت ستتورط في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان لو سمحت للسفينة بالرسو.

لم يُعرف بعد سبب رغبة السفينة في الرسو، لكن السفن خلال الرحلات الطويلة تميل إلى التوقف للتزود بالإمدادات أو للراحة أو لتحميل أو تفريغ الشحنات.

في ديسمبر الماضي، قام جيران ناميبيا وحلفائها في جنوب إفريقيا برفع قضية مستمرة في محكمة العدل الدولية حيث زعموا أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وتُدين إسرائيل هذه الاتهامات بوصفها “لا أساس لها”.

بدأ النزاع بعد أن أطلقت حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 251 آخرين.

لاحقًا، شنت القوات الإسرائيلية حملة لتدمير حماس، وقد قُتل أكثر من 40,430 شخصًا في غزة منذ ذلك الحين، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في الإقليم.

ميناء ولفس باي هو أكبر ميناء تجاري في ناميبيا، حيث يستقبل حوالي 900 سفينة ويتعامل مع حوالي ثمانية ملايين طن من البضائع سنويًا، وفقًا لهيئة الموانئ الناميبية (Namport).

تم توقيف سفينة MV Kathrin التي كان من المقرر أن ترسو في ولفس باي يوم الإثنين من فيتنام، تنفيذًا لدعم ناميبيا للشعب الفلسطيني ونداء البلاد لإنهاء العنف في غزة، كما ذكرت السيدة داوساب لموقع أخبار New Era الحكومي.

استنادًا إلى تحقيق للشرطة، قالت السيدة داوساب إن السفينة كانت “تحمل بالفعل مواد متفجرة موجهة لإسرائيل، وبالتالي مُنعت من دخول المياه الناميبية”.

وأضافت: “تلتزم ناميبيا بواجبها بعدم دعم أو التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، فضلاً عن احتلال فلسطين بشكل غير قانوني”.

رحبت منظمة العدالة الاقتصادية والاجتماعية الناميبية (ESJT) بالخطوة. وقال هيربرت جويتش من المنظمة: “نحن سعداء لأن حكومتنا قررت احترام القانون الدولي ولم تتواطأ في الإبادة الجماعية”.

لم ترد هيئة Namport على BBC بشأن تعليق حول MV Kathrin. ومع ذلك، قبل بيان السيدة داوساب، قالت إنها لم تتلق مستندات الموافقة المسبقة للسفينة.

كما تعهدت الهيئة بضمان “أمن وسلامة المياه الإقليمية والموانئ”.

كما أفادت أن لديها دعمًا لموقف ناميبيا “في العلاقات الدولية والبروتوكولات”.

أشارت Namport إلى أنه تم السماح لسفينة أخرى تحمل “شحنة خطيرة” بالمرور عبر المياه الناميبية، لكنها لم تُسمح بالرسو.