نتنياهو يتعهد بـ”تسوية الحسابات” بعد مقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية

By العربية الآن



سي إن إن

حادث إطلاق نار يسفر عن مقتل مستوطنين إسرائيليين

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الاثنين بالانتقام، بعد أن أسفر هجوم مسلح عن مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإصابة ثمانية آخرين في هجوم على سيارتين وحافلة في الضفة الغربية المحتلة.

تفاصيل الهجوم في القارية الغربية

استهدفت المركبات على الطريق 55 في الفندق، وهي قرية فلسطينية في الضفة الغربية، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. يمر هذا الطريق عبر مستوطنة كيدوميم اليهودية.

تم قتل امرأتين في سيارة واحدة، كما توفي رجل في سيارة ثانية تبعد 160 ياردة، حسبما أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية “ماغين دافيد أدوم” (MDA)، حيث كانت جميع الضحايا فاقدين للوعي عند وصول فرق الطوارئ.

وجرح ثمانية أشخاص آخرين في الهجوم، بما في ذلك سائق الحافلة الذي أصيب بجروح في أطرافه وبطنه، وذلك وفقًا لما أفاد به “MDA”.

تصريحات نتانياهو ونتائج الهجوم

في بيان له على منصة “إكس”، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالعثور على القتلة المتوحشين ومحاسبتهم وجميع من ساعدهم، مؤكدًا أنه لن يفلت أي شخص.

يُنتظر أن يعقد نتانياهو اجتماعًا وزاريًا حول الضفة الغربية يوم غد.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن حركة حماس الفلسطينية قد أشادت بالهجوم، الذي وصفته إسرائيل بأنه “هجوم إرهابي”.

خطط القوات الإسرائيلية

وفي حديثه في موقع الحادث، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرزي هاليفي ضرورة تعقب المسؤولين عن الهجوم، وجعل الطريق أكثر أماناً، وزيادة العمليات الإسرائيلية “الواسعة والنشطة” ضد الإرهاب في الضفة الغربية المحتلة.

الأحداث العنيفة الأخيرة

شهدت المنطقة تصاعدًا في أعمال العنف منذ الهجوم الذي شنه حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والحرب اللاحقة التي شنتها إسرائيل ضد حماس في غزة.

قال هاليفي: “بالنسبة للإرهابيين الذين نفذوا هذا الهجوم، فإن الوقت يسير. سنكتشف من هو المهاجم وسنصل إليهم. سنعمل بسرعة لتجاوز المدينة على هذا الطريق وجعل الطريق أكثر أمانًا”.

تعريف الضحايا

حددت السلطات الإسرائيلية في وقت لاحق المرأتين اللتين قُتلتين وهما أليزا ريس وراشيل كوهين، وهما مدنيتان في السبعينيات من عمرهما، بينما تم التعرف على الرجل باسم يعقوب وينكلاشتاين، وهو محقق في الشرطة من أرائيل، إحدى المستوطنات الواقعة جنوب موقع الهجوم.

وصفت رافائيل سيغال، مساعدة عمدة كيدوميم، النساء بأنهن “شابات في الروح” وأشارت إلى أن كوهين كانت تعمل كمعلمة تعليم خاص خلال فترة تقاعدها. كما عملت ريس كمستشارة في مدرسة ثانوية في مستوطنة قريبة، كارن شومرون، وكانت كلتا المرأتين في طريقهما إلى كارن شومرون وقت الهجوم، بحسب ما قالت سيغال.

فصل جديد متقلب

تتركز الأنظار الدولية مؤخرًا على الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة، والتي بدأت بعد أن نفذت الجماعة هجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين. وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 45000 شخص، وفقًا للسلطات الفلسطينية.

لكن تصاعدًا آخر كبيرًا للعنف يحدث على بعد حوالي 60 ميلاً في الضفة الغربية المحتلة.

الضفة الغربية: منطقة النزاع

تعتبر الضفة الغربية، التي تقع بين إسرائيل والأردن، موطناً لـ 3.3 مليون فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الإسرائيليين اليهود الذين بدءوا الاستيطان هناك منذ حوالي 57 عامًا.

على الرغم من أن التوترات قد تصاعدت في الضفة الغربية لسنوات، إلا أن هجمات 7 أكتوبر أدخلت الفصل الجديد المتقلب في الأراضي المحتلة. زادت الهجمات على المجتمعات الفلسطينية من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين شعروا بالقوة من خلال الهجوم على غزة ودعم الحكومة اليمينية الإسرائيلية، بينما وقعت أيضًا هجمات ضد المستوطنين.

أرقام وخسائر

وفقًا للأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من 500 مدني فلسطيني في الضفة الغربية خلال عام 2024، وكانت الأطفال ضحية الكثير من أعمال العنف. وأكدت الأمم المتحدة في ديسمبر أن عام 2024 كان أكثر أعوام العنف فتكًا بالأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية مقارنة بالسبع سنوات السابقة مجتمعة. ومنذ هجمات 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 169 طفلاً على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقًا للمنظمة.

في الوقت نفسه، كان عام 2024 هو ثالث أكثر الأعوام دموية للإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بدء جمع البيانات في عام 2008، حيث سجلت الأمم المتحدة مقتل 34 إسرائيليًا – 15 جندياً و19 مدنيًا. من بين هؤلاء المدنيين، كان هناك سبعة مستوطنين.

الصراع الداخلي والاشتباكات

بالإضافة إلى العنف المرتبط بالمستوطنين، شارك المسلحون الفلسطينيون أيضًا في اشتباكات مع السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية والمتهمة من بعض الفئات بالخضوع لإسرائيل.

لم تكن هذه هي المرة الأولى في الأشهر الأخيرة التي يشهد فيها هذا الجزء من الضفة الغربية عنفًا بين المجتمعات. ففي أغسطس 2024، تعرضت بلدة جيط الفلسطينية، التي تبعد 10 دقائق عن كيدوميم، لاعتداء من مجموعة من 30 مستوطنًا مسلحًا. وقد أطلقوا النار، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع، وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، وفقًا لشهود عيان شهدوا الهجوم.

ساهمت مراسلة CNN يوجينيا يوسف في إعداد هذا التقرير.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version