# نتنياهو يدعو قوات الأمم المتحدة لمغادرة “المنطقة الخطرة” في جنوب لبنان
## دعوة للانسحاب الفوري
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان إلى الانسحاب الفوري من المناطق التي تشهد مواجهات. وفي بيان فيديو صدر عن مكتبه يوم الأحد، طالب نتنياهو القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) بسحب قواتها “لإبعادهم عن الأذى”، مدعياً أن وجودهم في المنطقة جعلهم “رهائن لحزب الله”.
## تنديدات بالإصابات
تأتي تصريحات نتنياهو بعد أن لوحظت حالات متعددة لإصابة عناصر من قوات اليونيفيل بسبب الأعمال العسكرية في المنطقة، مع اعتراف إسرائيل بتحمل المسؤولية في بعض الحوادث التي طالت مواقع الأمم المتحدة. وقد طالبت إسرائيل في السابق قوات اليونيفيل بالانسحاب شمالاً لمسافة 5 كم بعد إطلاقها عملية عسكرية تستهدف جماعة حزب الله المسلحة.
## اشتباكات حدودية متكررة
يتبادل حزب الله وإسرائيل النيران عند الحدود بينهما تقريبًا بشكل يومي منذ أكتوبر الماضي، عندما هاجمت جماعة حماس الفلسطينية المجتمعات في جنوب إسرائيل. ويوجد حوالي 10,000 من جنود السلام من 50 دولة في لبنان، بالإضافة إلى حوالي 800 موظف مدني.
منذ عام 1978، تقوم هذه القوات بدوريات في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والحدود المعترف بها دولياً بين لبنان وإسرائيل المعروفة بـ”الخط الأزرق”. في الأيام الأخيرة، أصيب خمسة من جنود اليونيفيل، حيث أفادت اليونيفيل يوم السبت بأن أحد الجنود تعرض لإطلاق نار في مقرها في مدينة الناقورة، دون معرفة مصدر الرصاصة. وفي اليوم السابق، اعترفت القوات الإسرائيلية بأن قواتها مسؤولة عن إصابة اثنين من جنود اليونيفيل من سريلانكا. كما أصيب جنديان إندونيسيان يوم الخميس أثناء سقوطهما من برج مراقبة بعد أن أطلق دبابة إسرائيلية النار نحو البرج.
## ردود أفعال دولية
أثارت الحوادث التي تعرضت لها قوات اليونيفيل استنكارًا من عدد من حلفاء إسرائيل، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث أعرب المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية عن “صدمة” البلاد من هذه الأحداث. وفي تصريحاته يوم الأحد، قال نتنياهو إن القادة الأوروبيين يجب أن يوجهوا انتقاداتهم نحو حزب الله، وليس نحو إسرائيل.
وتدعي إسرائيل أن اليونيفيل فشلت في تحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع مقاتلي حزب الله من القيام بعمليات جنوب نهر الليطاني، وهو أحد الأسباب لوجود الأمم المتحدة هناك. وقد أكدت إسرائيل في السابق أنها تعمل بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2004 الذي يدعو إلى حل المجموعات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وأن طلبها بسحب قوات حفظ السلام يهدف إلى مواجهة حزب الله.
في الختام، قال نتنياهو أن هذه الطلبات قوبلت بـ”رفض”، واصفًا قوات اليونيفيل بأنها توفر “درعًا بشريًا لمقاتلي حزب الله”. وأضاف: “هذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر. نحن نأسف على إصابة جنود اليونيفيل وندعو بكل ما أوتينا من قوة لمنع هذه الإصابات، لكن الحل البسيط والواضح هو إخراجهم من المنطقة الخطرة”.
## موقف لبنان
رفض مسؤولو اليونيفيل مرارًا طلبات الانسحاب من المنطقة. وعبر المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي يوم السبت عن أن هناك “قرارًا بالإجماع للبقاء لأن من الضروري أن تظل الراية الأممية مرفوعة في هذه المنطقة”. من جانبها، أدانت رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي موقف نتنياهو وتعليقاتاته بشأن الإصابات الأخيرة في اليونيفيل.### إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
اعتبر ميقاتي الأعمال الإسرائيلية “فصلًا جديدًا في نهج العدو الذي لا يلتزم بالشرعية الدولية”. وطالب ميقاتي الدول الأخرى “بضرورة اتخاذ موقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي”.
### إصابة قوة حفظ السلام
أصيب الخامس من عناصر حفظ السلام في جنوب لبنان، وفقًا لما أعلنته الأمم المتحدة.
### دعوات أمريكية لوقف إطلاق النار
حثت الولايات المتحدة إسرائيل على وقف إطلاق النار تجاه عناصر الأمم المتحدة في لبنان.
### ردود فعل دولية
أعربت حكومة المملكة المتحدة عن استنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على قواعد الأمم المتحدة.