مهاجمون مغاربة يختارون تمثيل “أسود الأطلس” على منتخبات أوروبا
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>أعلن مهاجم نادي ليل الفرنسي، أسامة الصحراوي، عن انتقاله لمنتخب “أسود الأطلس” بعد توصله بتأكيد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذا القرار لم يكن مفاجئًا للأوساط الرياضية المغربية، حيث أن العديد من اللاعبين المغاربة انضموا لصفوف منتخباتهم الوطنية بعد تلقيهم دعوات من بلدان الإقامة.
الصحراوي (21 عامًا) قرر بعد مسيرة مع المنتخب النرويجي، حيث شارك في مباراة واحدة، أن يمثل المنتخب المغربي. وقد ولد الصحراوي في أوسلو لأبوين مغربيين، ولعب سابقًا مع المنتخبات الشابة للنرويج. ورغم تحقيقه للنجاح السابق مع النرويج، آثر الانضمام لبلده الأصلي في خطوة تعكس حنين اللاعبين للجذور وهوية وطنهم.
اختيارات رياضية أم حنين للأوطان؟
شهدت السنوات الأخيرة بروز جيل جديد من اللاعبين المغاربة المولودين في أوروبا، الذين تألقوا مع أنديتهم في بلدان مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا. لكنهم اختاروا تمثيل المغرب على الساحة الدولية، مما أدى إلى تحقيق انتصارات باهرة مع المنتخب المغربي.
وخلال الشهر الماضي، اختار الصحراوي عدم الاستجابة لدعوة مدرب النرويج، بينما أظهر زملاء آخرون من بينهم إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، نفس الاتجاه عندما قرروا الانضمام للمنتخب المغربي.
يتضح أن لوائح فيفا تتيح للاعبين تغيير انتمائهم الرياضي بعد مباراة واحدة، شريطة عدم مشاركتهم في بطولات رسمية. وبالتالي، يدعم هذا النظام لاعبين مثل الصحراوي ودياز في مساعيهم لتمثيل بلدهم الأم.
مشروع استقطاب متكامل
ملحوظ أن “أسود الأطلس” قد نجحوا في اجتذاب لاعبين ذوي جنسيات مزدوجة بشكل متزايد، مما يعكس جهود الاتحاد المغربي لكرة القدم في بناء منتخب قوي قادر على المنافسة على المستوى القاري والدولي. رغبة اللاعبين في العودة وتمثيل بلادهم تتزايد، وقد تكون هذه الظاهرة مؤشرًا على تحول تاريخي في كرة القدم المغربية.
برغم ارتباطهم ببلدان الإقامة، يبقى الولاء للوطن حافزًا قويًا للعديد من اللاعبين. وهذا ما يشجع على بناء فريق مغربي متكامل يعكس الثقافة والهوية المغربية عبرظلالها الرياضية.### تألق نجوم المغرب المهاجرين في أوروبا بمونديال قطر 2022
أظهر لاعبو منتخب المغرب من أصول مهاجرة في أوروبا أداءً متميزاً خلال كأس العالم في قطر 2022. ومن بين هؤلاء اللاعبين، تألق نصير مزراوي، المنتقل حديثاً إلى مانشستر يونايتد، وسفيان أمرابط لاعب فنربخشة التركي، وزكرياء أبو خلال لاعب تولوز الفرنسي.
اختيارات اللاعبين تعكس ارتباطهم ببلدهم الأم
ظهر أنس الزروري خلال المباراة الأولى للمنتخب المغربي في البطولة بعد خوضه تجارب مع منتخب بلاده الأصلي بلجيكا، حيث اختار اللعب للمغرب في العام 2022. كما يعتبر بلال الخنوس مثالاً آخر للاعبين الذين مثلوا بلجيكا في عدة فئات عمرية قبل أن يقرروا التوجه لتحمل ألوان المغرب.
حكيمي: خيار الوطن على حساب إسبانيا
نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، كان لديه خيار تمثيل منتخب إسبانيا، ولكنه اختار الوقوف إلى جانب منتخب بلاده المغرب. هذا يعكس التوجه الجاد للاعبين من أصول مغربية نحو تمثيل أسود الأطلس.
رؤية مهنية وراء اختيارات اللاعبين
سعيد شيبا، نجم منتخب المغرب السابق، أكد أن قرار نجوم الأندية الأوروبية بتمثيل المغرب عوضاً عن منتخبات بلدانهم الأصلية هو قرار رياضي بالدرجة الأولى. واعتبر أن المستوى الرياضي العالي للكرة المغربية أصبح يجذب أبرز اللاعبين، مشيراً إلى نجاح الاتحاد المغربي في بناء مشروع رياضي متكامل.
أهمية البيئة الاجتماعية
وأشار شيبا إلى أن الظروف الاجتماعية تلعب دوراً هاما في تحفيز اللاعبين من أصول مغربية على تمثيل المنتخب الوطني، لكن النتائج والإنجازات التي حققها منتخب المغرب تحت إدارة وليد الركراكي كانت الحافز الأقوى لإقناع لاعبين مثل إبراهيم دياز وأمير ريتشاردسون بتمثيل المغرب.
إنجازات تاريخية للمنتخب المغربي
تألق المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي البطولة، حيث هزم كلا من إسبانيا والبرتغال قبل أن يتعرض للخسارة أمام فرنسا. كما حقق المنتخب المغربي إنجازاً آخر في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، ليكون أول منتخب عربي يفوز بالميدالية البرونزية بعد انتصاره على مصر في مباراة تحديد المركز الثالث (6-1).
المصدر: الجزيرة