![يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي آلاماً في البطن وانتفاخاً وأعراضاً غير طبيعية في الأمعاء (رويترز)](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2024/09/نصائح-غذائية-وصحية-فعالة-لعلاج-القولون-العصبي-3-خطوات-بسيطة.jpeg)
### تعريف متلازمة القولون العصبي
تُعتبر متلازمة القولون العصبي اضطرابًا هضميًا يسبب إزعاجًا كبيرًا للمتأثرين به. يعتمد الأطباء في تشخيص هذه الحالة على الأعراض التي يعبر عنها المريض، كما يساعدونهم في وضع خطة للتقليل من التأثير السلبي للقولون العصبي على جودة حياتهم. ورغم عدم وجود علاج كامل لهذه المتلازمة، إلا أن هناك مجموعة من التعديلات الغذائية والسلوكية التي أثبتت جدواها في تخفيف الأعراض، وفقًا لتقرير صادر عن شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
### كيفية تشخيص القولون العصبي
ليس هناك اختبار محدد لتشخيص القولون العصبي، بل يتم ذلك من خلال مناقشة الأعراض مع المريض. يشير الدكتور لورانس بيلين، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “نيوتن ويلسلي” بولاية ماساتشوستس، إلى أن الأعراض هي المحور الرئيسي لتشخيص الحالة، حيث تستخدم معايير تعرف بمعايير “روما” لتصنيف الاضطرابات التي تتعلق بتفاعل الأمعاء مع الدماغ. يُشترط على المريض الذي يُعاني من هذه المتلازمة أن يشعر بآلام في البطن، التي قد تترافق مع اضطرابات في وظيفة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال.
### الاستراتيجيات المتاحة لعلاج القولون العصبي
تتعدد الخيارات المتاحة لتخفيف أعراض القولون العصبي، والتي تتضمن ثلاثة مجالات رئيسية: التغذية، تعديل نمط الحياة، والأدوية. يُوصى بالاعتماد على نظام غذائي منخفض الفودماب، والذي يركز على تقليل السكريات القابلة للتخمير. يُستحسن أيضًا تجنب بعض الأطعمة مثل الفواكه والخضراوات والمُحليات الصناعية، والتركيز على الأغذية ذات المحتوى المنخفض من الفودماب لتحسين الأعراض المرتبطة بالانتفاخ وآلام البطن. علاوة على ذلك، يُنصح المرضى بممارسات تقليل التوتر مثل اليوغا والتأمل، بالإضافة إلى الحصول على الدعم النفسي.
### الشكل المزمن لمتلازمة القولون العصبي
تُعتبر متلازمة القولون العصبي حالة مزمنة يرافق الأفراد طوال حياتهم، وغالبًا ما يتم تشخيصها في مرحلة مبكرة، مع انتشارها بين المراهقين حتى أوائل الثلاثينيات. يُشير الدكتور بيلين إلى أن الكثير من المرضى قد لا يستشيرون الأطباء لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تأخر اكتشاف المرض. وفي حين أن الأعراض قد تتشابه بين المصابين، إلا أن التجارب الشخصية تتفاوت. يُستحسن تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية، حيث أنها صعبة الهضم، كما أن الحساسية للاكتوز قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.