نظام خسارة الوزن من خلال تناول كميات كبيرة من الطعام: المزايا والعيوب التي يجب معرفتها

By العربية الآن



نظام إنقاص الوزن عبر تناول كميات كبيرة من الطعام.. إليك الميزات والعيوب

Bowl of Sliced Fresh Fruits
تصنف الأطعمة إلى مجموعة ذات كثافة طاقة عالية وأخرى ذات كثافة طاقة منخفضة (بيكسلز)

يظهر نظام غذائي جديد يركز على إنقاص الوزن دون الحاجة للشعور بالجوع أو التقيد، من خلال استهلاك كميات أكبر من الأطعمة الطازجة مقارنة بالأطعمة المصنعة، كما أسردت اختصاصية التغذية دانا هانز من جامعة كاليفورنيا.

في عام 2022، أطلق موقع “نظام مايو كلينك الغذائي” برنامجاً خاصاً لفقدان الوزن بطريقة طويلة الأمد ودون شعور بالحرمان، عبر تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بكميات تسهم في الشعور بالشبع مع تقليل السعرات الحرارية، والسماح بتناول قطعة من الحلوى بشكل متقطع.

يستند هذا النظام على مفهوم “كثافة الطاقة”، والذي يعني عدد السعرات الحرارية الموجودة في كمية معينة من الطعام. حيث تشير كثافة الطاقة المرتفعة إلى “الكثير من السعرات الحرارية في وجبة صغيرة”، بينما يعني انخفاضها “قليل من السعرات الحرارية في وجبة كبيرة”.

على سبيل المثال، الزبيب يعتبر طعاماً ذا كثافة طاقة مرتفعة، حيث يحتوي كوب منه على حوالي 480 سعراً حرارياً، بينما يحتوي كوب من العنب على 104 سعرات حرارية فقط.

يتميز نظام تناول الطعام بكميات كبيرة بالاستدامة والغنى بالعناصر الغذائية وانخفاض الكربوهيدرات والدسم (بيكسلز)

تصنيف الأطعمة وفقاً لكثافة الطاقة

حسب مايو كلينك، تتقسم الأطعمة إلى نوعين رئيسيين:

  • أطعمة ذات كثافة طاقة عالية: تشمل الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية كثيرة في حجم صغير، مثل الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
  • أطعمة ذات كثافة طاقة منخفضة: مثل الفواكه والخضروات الطازجة، حيث يمكنك تناولها بكميات أكبر مع استهلاك سعرات حرارية أقل، بفضل انخفاض محتواها من الدهون.

أشارت مراجعات في عام 2013 إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكثافة الطاقة فعّالة في زيادة الشعور بالشبع والمساعدة في الوصول إلى وزن صحي بسبب احتوائها على:

  • الماء: تحتوي أغلبها على نسبة عالية من الماء، مما يسمح بتناول كميات أكبر مع إدخال سعرات حرارية أقل (نصف حبة غريب فروت تحتوي على 90% ماء و50 سعراً حرارياً).
  • الألياف: تعزز الأطعمة الغنية بالألياف الشعور بالشبع لفترات أطول بفضل زيادة حجم الوجبة وتأخير عملية الهضم.

مميزات نظام تناول الطعام بكميات كبيرة

يتميز نظام تناول كميات كبيرة من الطعام بالعديد من الفوائد الصحية، منها:

  • الاستدامة: تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة منخفضة السعرات يزيد من الشعور بالشبع ويجعل تجربة الأكل أكثر متعة، مما يساهم في استدامة النظام على المدى الطويل.
  • الغني بالعناصر الغذائية: يساهم النظام في تناول كميات وفيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، مما يفيد في دعم الجهاز المناعي وصحة الجسم عامة.
  • ملاءمة للعائلة وللميزانية: يسهل تناول هذه الوجبات مع الأسرة دون الحاجة لتعديل كبير، حيث توفر خيارات صحية للجميع.
  • منخفض الكربوهيدرات وقليل الدسم: يشجع النظام على تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون غير الصحية.
النظام القائم على تناول كميات كبيرة من الطعام لا يناسب الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي (بيكسلز)

عيوب نظام تناول الطعام بكميات كبيرة

أما عن السلبيات، فتنحصر في:

  • التركيز على حساب السعرات الحرارية: رغم انخفاض السعرات، قد تكون بعض الأطعمة فقيرة بالمغذيات. كما أن تقليل السعرات قد يؤدي لنقص الفيتامينات.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: تحتاج الأطعمة الغنية بالألياف إلى معالجة خاصة وقد تسبب مشكلات للبعض مثل الانتفاخ.
  • تكرار عادات الأكل: قد تجعل النظام معتمداً على كميات كبيرة من الطعام غير ملائم لمن لديهم تاريخ مع اضطرابات الأكل.
  • نقص العناصر الغذائية الكبرى: قد يؤدي اعتماد هذا النظام إلى نقص البروتين والدهون الصحية.
  • عدم ملاءمته للحمل: قد يصعب على المرأة الحامل تناول كمية كافية من الطعام بسبب الضغط على البطن.
من المهم التأكد من تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة تحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والألياف (بيكسلز)

ما الخلاصة؟

تشدد مستشارة التغذية كيلي كونيك على أن تناول كميات كبيرة من الطعام يكون صحياً فقط إذا توفرت العناصر الغذائية الأساسية طوال اليوم.

من الضروري تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتين والدهون والألياف وليس الاكتفاء بالأطعمة منخفضة السعرات الحرارية.

وفي حال تناولت كميات كبيرة من الطعام “دون اعتبار للسعرات الحرارية”، فقد تواجه مشاكل مثل “الرغبة القوية في تناول الطعام بشكل مفرط، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة”.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version