أهمية النوم الجيد
تعد قلة النوم مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والخرف، وفقاً لتقرير نشر على موقع «هاف بوست». يحتاج البالغون عادة بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً، ورغم ذلك قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الجسم يحصل على القدر الكافي من الراحة حتى في حال الذهاب إلى السرير في وقت مناسب.
تنبه الأطباء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لتدني جودة النوم هو ما يُعرف بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تؤثر على حوالي 936 مليون بالغ حول العالم.
الشخير: علامة على انقطاع النفس
توضح كاتي ماكولار، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم الأعصاب بمستشفى «ماساتشوستس العام»، أن الشخير يعد من الأعراض الشائعة لانقطاع النفس أثناء النوم. وتُشير إلى أن الشخص قد لا يدرك أنه يشخر، ولكن يمكن للشريك أن يخبره بذلك. غالباً ما يكون هذا الشخير عالياً، وقد يستيقظ الشخص على صوت الشخير نفسه، كما يذكر موقع «مايو كلينك».
من الضروري الانتباه إلى أن هناك أشخاصاً قد يشخرون دون أن يكونوا مصابين بانقطاع النفس، إذ يعرف هذا النوع بشخير أولي ناجم عن اهتزاز الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق. بينما يمكن أن يكون الشخير أيضاً نتيجة لوضعية النوم على الظهر أو النوم في غرفة جافة. وبالتالي، يُفضل زيارة الطبيب لإجراء اختبار النوم لتحديد السبب الحقيقي وراء الشخير.
أنماط التنفس الغير طبيعية
الشخير يعكس مشكلة في التنفس، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم، قد تتواجد أنماط تنفسية غير طبيعية أخرى. تشرح ماكولار أن فترات هدوء كاملة أثناء النوم تدل أيضاً على مشاكل تنفسية، حيث يمكن أن يتوقف الشخص عن التنفس تماماً، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم ويوقظهم فجأة.
كما تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يحدث نوع من انقطاع النفس، عندما يظل الشخص يتنفس ولكن بشكل سطحي. الدكتور أكينبولاجي أكينبولا، أستاذ مساعد في الطب بجامعة «مينيسوتا»، يوضح أن الشريك في السرير قد يلاحظ ما إذا كان المريض يتنفس بصعوبة، أو إذا كان توقفت أنفاسه تماماً.
يؤكد الخبراء على أن انقطاع النفس أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جدية مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري إذا تُرك دون علاج.
في النهاية، قد يبدو الشخير غير ضار في بعض الحالات، لكن من المهم عدم تجاهله، حيث يمكن أن يكون علامة على مشكلة أكبر تحتاج إلى اهتمام طبي.
