نقل محاكمة نتنياهو إلى تل أبيب خشية من اغتياله

### نقل محاكمة نتنياهو إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية

قدّم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الشاباك” وإدارة المحاكم، يوم الاثنين، تقريرًا مشتركًا يعبر عن قلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إمكانية تعرضه لمحاولة اغتيال خلال مثوله للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية بالقدس. أوصى التقرير بنقل المحاكمة إلى قاعة آمنة في مقر المحكمة المركزية في تل أبيب.

### تأكيد المخاوف وتحذيرات “الشاباك”

في الطلب الذي تم توقيعه من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في “الشاباك” وإدارة المحاكم، تم تقديم تأكيد رسمي بأن مخاوف نتنياهو من التهديدات المحتملة على حياته مشروعة وواقعية. وجاء في الرسالة الموجهة إلى المحكمة: “بعد دراسة التهديدات المختلفة، بما في ذلك المعلومات من الجيش الإسرائيلي، يبدو أنه من الضروري عدم إجراء جلسات شهادة رئيس الحكومة في المحكمة المركزية في القدس في الوقت الراهن، على الرغم من وجود منطقة آمنة”.

### معلومات سرية وتعزيز الإجراءات الأمنية

أضاف الطلب أن “الشاباك” وإدارة المحاكم تبادلوا معلومات سرية تتعلق بالتهديدات على حياة رئيس الحكومة، خاصة بعد حرب “السيوف الحديدية”. وتم التوصية بإجراء الجلسات في قاعة محصنة تحت الأرض ضمن المحكمة المركزية في تل أبيب، وهو ما وافق عليه “الشاباك”.

### تصرفات تهديدية من المعارضين

وكان محامي الدفاع عن نتنياهو قد حذر في العديد من المرات من الخطر الذي يتهدد موكله. تصاعدت هذه المخاوف بعد قيام مجموعة من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي بإطلاق ألعاب نارية على منزله في قيسارية، كاحتجاج على سياسته. ورغم اعتقادهم بأن تصرفاتهم كانت “احتجاجًا شرعيًا”، اعتبرت النيابة نفس التصرف تهديدًا خطيرًا، حيث تم توجيه اتهامات لهم قد تصل عقوبتها إلى السجن 20 سنة.

### جدل حول مصادر التهديدات

لم توضح المعلومات الاستخباراتية إن كان تهديد حياة نتنياهو يأتي من معارضين إسرائيليين أو جهات خارجية، علمًا أن طائرات مسيّرة من لبنان كانت قد استهدفت منزله أيضًا. وطلب محامي الدفاع، عميت حداد، من المحكمة أن تأخذ التهديدات على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه تم اغتيال رئيس وزراء إسرائيلي سابق.

### تحديد مواعيد جديدة لجلسات المحاكمة

بعد أن رفض القضاة طلب تأجيل المحاكمة بسبب الظروف الأمنية، حددت المحكمة جلسة الاستماع لشهادة نتنياهو في 10 ديسمبر، والتي ستستمر على مدار 3 أيام بمعدل 7 ساعات يوميًا. وفي ظل هذه الضغوط، توقعت مصادر قضائية أن يسعى نتنياهو لطلب تأجيل آخر.