حصل اثنان من الفائزين في جائزة نوبل للكيمياء لعام 2024، ديفيد بيكر وجون جامبر، بالإضافة إلى البريطاني ديميس هاسابيس، على الجائزة لنجاحهم في تفسير أسرار البروتينات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي. ويأمل الفائزان أن تؤدي أبحاثهما إلى تحقيق تقدّم علمي ملحوظ، يسهل عملية اكتشاف الأدوية الجديدة، ولكنهما حذرا أيضًا من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير مناسب.

تمكن الباحثون من فك رموز هياكل البروتينات، التي تلعب دوراً حاسماً في وظائف الكائنات الحية كافة. وعقد جامبر مؤتمرًا صحفيًا في لندن حيث أشار إلى أن هذه الجائزة “تجسد الوعد في علم الأحياء الحسابي”.

يدير هاسابيس وجامبر شركة “غوغل ديبمايند”، وقد طورا نموذج ذكاء اصطناعي يُسمى “ألفافولد 2” في عام 2020، والذي يسمح بتحديد بنية البروتينات. وأوضح جامبر أنه يسعى مع زملائه لتحسين حال الصحة العامة باستخدام تلك التكنولوجيا قائلًا: “نريد أن نجعل العالم مكانًا أفضل، ونملك الأدوات القوية لذلك”.

أضاف هاسابيس أن الأبحاث ستساهم في تسريع تطوير الأدوية، قائلًا: “ستصبح مدة العمل اللازمة لتطوير الأدوية أقل بكثير، ربما من عدة عقود إلى بضعة أشهر فقط”. ورغم ذلك، حذر هاسابيس من المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث وصفه بأنه “من أكثر التقنيات تحوّلاً في تاريخ البشرية”.

أشار هاسابيس أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات ضخمة للخير، ولكن من الممكن أيضًا استخدامه في أغراض شريرة، مؤكدًا على أهمية التفكير الجاد في كيفية التعامل مع هذه التقنيات المتطورة.

ختامًا، أكد هاسابيس على إيمانه البالغ بقدرة البشرية على مواجهة الصعوبات، إذا ما توفرت الظروف المناسبة من الوقت والموارد والأشخاص الأذكياء.