افتتاح الانتخابات في نورث كارولاينا
افتتحت نورث كارولاينا المرحلة الأولى من الانتخابات الأميركية، حيث بدأت عمليات الاقتراع عبر البريد يوم الجمعة، قبل 60 يوماً من الانتخابات الرئاسية والعامة المقررة في الخامس من نوفمبر. وفي وقت سابق، أعلنت الحملة الانتخابية للديمقراطية كامالا هاريس أنها تمكنت من جمع 361 مليون دولار في أغسطس الماضي، وهو رقم يزيد بنحو ثلاث مرات عن المبلغ الذي جمعه منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي بلغ 130 مليون دولار، حيث وعد ترمب الملياردير إيلون ماسك بمنصب حكومي مهم إذا حقق الفوز.
بطاقات الاقتراع والتصويت
بدأ التصويت في نورث كارولاينا المتأرجحة بإرسال أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا يخططون للتوجه شخصياً إلى صناديق الاقتراع، وهذه خطوة مهمة لكنها لن تتيح الحصول على مؤشرات واضحة حول تفوق هاريس أو ترمب في الولايات المتأرجحة التي يُعتقد أنها ستحدد نتيجة الانتخابات. عليه، فقد حقق ترمب انتصارات ضئيلة على بايدن في هذه الولاية في انتخابات 2020، ولكن هاريس تأمل في استقطاب الناخبين من الأميركيين السود والشباب مثلما فعل أوباما في عامي 2008 و2012.
الحملات الانتخابية والتنافس المالي
يعتبر مبلغ 361 مليون دولار الذي جمعته حملة هاريس في أغسطس هو الأفضل للحزب الديمقراطي خلال هذه الحملة، وهو الأول بعد إعلان بايدن عدم ترشحه لولاية جديدة في 21 يوليو الماضي. في المقابل، أفادت حملة ترمب بأن لديها نحو 295 مليون دولار عبر جميع كياناتها المالية، في حين أن حملة هاريس تمتلك 404 ملايين دولار متاحة.
مع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر، تتوالى المصروفات على الإعلانات والجهود لحث الناخبين على التصويت، إلا أن حملة ترمب أظهرت تراجعاً ملحوظاً في جمع التبرعات، إذ لم تتمكن من تحقيق نفس المبالغ التي حققتها في ذات الفترة من الانتخابات السابقة.
استراتيجيات ترمب والتحالف مع ماسك
يبدو أن ترمب يعتمد على دعم إيلون ماسك، حيث ناقش في حديثه أمام “نادي نيويورك الاقتصادي” فكرة تعيين ماسك على رأس لجنة لإصلاح الحكومة الاثنين المقبل. وقد أوضح أن ماسك سيقوم بمراجعة شاملة للحسابات المالية والأداء الحكومي، وهو ما يتوقع أن يوفر تريليونات الدولارات من الإنفاق. وعلق ترمب على الحالة الاقتصادية بقوله إن البلاد تمر بأزمة ويسعى لتطبيق سياسات اقتصادية جديدة، بما في ذلك خفض الضرائب.
من جهته، عبر ماسك عبر منصته “إكس” عن استعداده لمساعدة أميركا معتقداً أنه لا يحتاج مكافآت أو مناصب على ذلك. لكن هناك توقعات بأن يواجه تعيينه معارضة من الكونغرس نظراً لتضارب المصالح المحتمل.
