هآرتس: الوقت قد حان لكي يتصدى قادة الجيش لنتنياهو

By العربية الآن



هآرتس: الوقت قد حان لكي يتصدى قادة الجيش لنتنياهو

gallant netan 1715619768
نتنياهو (يمين) ووزير دفاعه غالانت (رويترز)
مفاجأة للمتابعين مع الإعلان من قبل الجيش الإسرائيلي -يوم أمس- أن 50 من ضباطه وجنوده قد أُصيبوا خلال الصراع في قطاع غزة في يوم واحد، وإصابة نائب مراقب نظام الأمن خلال الاشتباكات في حي الزيتون الجمعة، وهذا يرفع العدد الإعلاني للجرحى منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحاً، ومن بينهم 526 جريحًا في حالة خطيرة.

ولم يكتف الجيش بهذا الأمر، بل قام باتهام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملية في غزة لتحقيق تقدم سياسي، في حين أعلن مسؤول السياسات الاستراتيجية بالمجلس الأمني استقالته، نتيجة عدم اتخاذ الحكومة قرارات حول ما يُعتبر “اليوم التالي للحرب”.

اقرأ أيضًا

list of 2 items

list 1 of 2

الإسرائيلي يورام هازوني.. معبود اليمين المتطرف في العالمالإسرائيلي يورام هازوني.. …

list 2 of 2

الصحف: هذا المعنى وراء إقالة شويغو

نهاية القائمة

تبين تقرير نشرته جريدة هائرتس أن هذا الاختلاف الذي تم تسليط الضوء عليه كان يمكن أن يكون موضوع نقاش بناء حول إدارة الصراع، ولكن ظهوره بشكل علني بهذا الشكل، تحت عنوان “مصادر سياسية كبيرة” أو “كبار ضباط جيش الدفاع” يحمل العديد من الدلالات التي يجب توضيحها.

وأشار التقرير إلى أن إعادة نشر القوات إلى منطقة جباليا للمرة الثانية، وللمرة الثالثة إلى حي الزيتون، وإلى مواقع أخرى في الجانب الشمالي من قطاع غزة، توضح درجة خطورة غياب استراتيجية للحرب البرية و”الفترة ما بعد الحرب”.


حرب بلا استراتيجية

وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الوقت قد حان لمواجهة قادة الجيش من قبل رئيس الحكومة بسبب عدم وجود استراتيجية لما بعد هذه الحرب البرية على غزة، وقد أكد أن هذه المناقشة تأخرت بما يصل إلى 7 أشهر، حيث كان من المفترض أن تتم الاستقرار منذ البداية.

وألقى -ملقياً- التقرير مسؤولية كبيرة على قادة الجيش بسبب غياب هذه الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الجيش لديه الآن أسباب واضحة لاتهام نتنياهو الذي فوت الفرصة في الأشهر السابقة لاتهام كبار قادة الجيش وجهاز المخابرات بما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأواصل التقرير بالقول إن القادة العسكريين حاولوا مرارا إقناع نتنياهو ومجلس الحرب بتزويدهم بإطار استراتيجي منذ بداية الصراع، لكنهم رفضوا طلبهم في كل مرة، الأمر الذي دفع الأركان العامة لتشكيل فريق خاص لوضع أفكار استراتيجية خاصة بها.

وانتقدت القيادة العسكرية وأكدت أنها يجب أن تكون على دراية من البداية أن نتنياهو لن يوفر لها ما تحتاج، وبالتالي كان ينبغي لها وضع خططها العسكرية استنادًا إلى ذلك.


قضية نتنياهو سياسية

وأوضح التقرير أن القضية الرئيسية لنتنياهو هي قضية سياسية وليست عسكرية، حيث يخشى أن ترفض الأحزاب المتطرفة ضمن تكتلاه الحاكم أي مقترح يعرقل تحقيق حلمها في احتلال غزة إلى الأبد، بينما يسعى هو للبقاء في السلطة.

وبالنسبة لنتنياهو -حسب التقرير- فهو مقتنع بانعدام وجود قوة بديلة مستعدة للسيطرة على أجزاء من غزة، ولم يبدأ أي حوار جاد حول هذا الموضوع مع المرشحين المحتملين، وجرى الإشارة إلى أن البدائل المحتملة من السلطة الفلسطينية أو “الدول العربية المعتدلة” دون تحديدها.

وأوضح أن نتنياهو لم يفوت فرصة لتوجيه الانتقادات اللاذعة لأولئك “الذين يطالبون بتحديد استراتيجية لليوم التالي في غزة بينما لا تزال حماس تمتلك القوة العسكرية”، مُوصفا إياهم بأنهم “منقسمون عن الحقيقة”.

وأكد أنه من الصعب تصور وجود قوة بديلة قبل تدمير قدرات حماس عسكرياً.

المصدر: هائرتس



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version