نزوح غير مسبوق من جنوب لبنان بعد غارات إسرائيلية دامية
أكبر نزوح منذ بداية النزاع
تشكل هذه الموجة أكبر حالة نزوح يشهدها جنوب لبنان منذ بداية الصراع، حيث امتدت لتشمل مناطق لم تكن تعتبر خطوط مواجهة مثل أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية وصور والزهراني، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بمدينة صيدا.
أهداف الغارات
أظهرت التحليلات أن الهجمات جزء من خطة إسرائيلية لجعل منطقة الجنوب متضررة من أجل دفع السكان على النزوح، وتنطوي أيضاً على محاولة لإجبار حزب الله على قبول وقف لإطلاق النار وإعادة السكان من المستوطنات الشمالية.
الرد الحكومي اللبناني
استجابت الحكومة اللبنانية للأزمة عبر تنفيذ خطة طوارئ شملت فتح مراكز إيواء ومدارس لاستقبال النازحين، ويُشار إلى أن القطاع الصحي تمكن من التعامل مع الوضع الطارئ.
الخوف والفوضى
أكد رئيس لجنة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات ساحل الزهراني، سلام بدر الدين، أن إسرائيل استخدمت رسائل نصية للتحذير ودفع السكان لمغادرة منازلهم، لكن العديد من السكان اختاروا البقاء حتى تفاقم الوضع مع بدء الغارات.
آراء الخبراء: اعتبر الخبير العسكري الدكتور علي حمية أن النزوح كان نتيجة منطقية لتلك الغارات، معربًا عن تقديره للبقاء ومواجهة هذه الظروف بدلاً من الرحيل.
تدهور الأوضاع الأمنية
أشار حمية إلى أن إسرائيل قد دخلت مرحلة جديدة من العدوان من خلال القصف والاعتداءات، متهماً الولايات المتحدة بدعم هذا السلوك العدواني. وقد اعتبر أن تصعيد إسرائيل لم يحقق أهدافه المعتادة.
تطور الأمني ومستقبل الأزمة
يرى المحلل السياسي علي مطر أنه ينبغي على حزب الله التأكيد على دعمه لفلسطين وعدم التخلي عنها، لافتا إلى أن الظروف الحالية تمثل مرحلة جديدة من تصعيد النزاع، مع توقعات باستمرار ردود فعل قوية من حزب الله.