### مقتل هندي في الحرب الأوكرانية يثير التوتر بين الهند وروسيا
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على قضية مقتل مواطن هندي أثناء قتاله مع الجيش الروسي في أوكرانيا، مما أدى إلى تجديد التوترات بين نيودلهي وموسكو، بالرغم من العلاقات المتزايدة بين البلدين.
### تفشي القضية بعد مقتل هندي
وتم تسليط الضوء على القضية مجددًا بعد مقتل بينيل بابو، كهربائي يبلغ من العمر 32 عامًا من ولاية كيرالا، والذي يعتبر الهندي العاشر الذي يفقد حياته في هذه الحرب. هذا الأمر أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الهنود.
### استغلال العمال الهنود في الخدمة العسكرية
في سياق هذه القضية، تم إغراء حوالي 100 هندي بالقدوم إلى روسيا بناءً على وعود بالعمل أو التعليم، ليكتشفوا أنهم مجبرون على الخدمة العسكرية. وفقًا لبيانات الحكومة الهندية ومقابلات مع أسر الجنود، تعرض العديد من هؤلاء الرجال للخداع من قبل شبكة من وكلاء العمل.
### ردود الفعل من الحكومة الهندية
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية بأن الأمر تم مناقشته بقوة مع السلطات الروسية، وطالب بالإفراج عن المواطنين الهنود المتبقين. ومع ذلك، نفت موسكو ارتكاب أي مخالفات، مؤكدة أنها لم تشارك في أي مخططات لتجنيد المواطنين الهنود.
### استمرار الأزمة رغم العلاقات المتزايدة
على الرغم من التعاون الوثيق بين الدولتين، لا يزال الهنود المجندون معرضين للخطر، حيث يواجهون صعوبة في الهروب من القتال. وعبر أولياء الأمور عن حزنهم الشديد ومعاناتهم، محملين الحكومة الهندية مسؤولية عدم اتخاذ خطوات فعالة لحماية المواطنين.
### تجارة النفط تعزز العلاقات الاقتصاديّة
زاد حجم التجارة بين الهند وروسيا بشكل ملحوظ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، حيث أصبحت الهند الآن ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الروسي، وبلغت قيمة المشتريات 46 مليار دولار في السنة المالية الماضية.
### تحقيقات ضد الاتجار بالبشر
قبل حوالي عام، أطلق مكتب التحقيقات المركزي في الهند تحقيقًا في قضايا الاتجار بالبشر ضد أفراد وشركات متهمة بإغراء العمال الهنود للذهاب إلى روسيا. وعلى الرغم من إلقاء القبض على عدة أفراد، لم يتم اتخاذ خطوات إضافية بعد ذلك.
### ختام
تمثل قضية الهنود الذين يجندون في الجيش الروسي نقطة خلاف نادرة بين الهند وروسيا في وقت يتسع فيه التعاون بين البلدين، مما يثير تساؤلات حول كيفية مواجهة الهند لمثل هذه التحديات.
