وذكر مراسل شبكة الجزيرة بأن إنذارات الصواريخ صدحت في كريات شمونة والمناطق الشمالية لسهل الحولة، كما تم سماع إنذارات في سعسع بالجليل الأعلى، دون تلقي تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.
وأضاف المراسل أن قصف مكثف استهدف -ظهر اليوم الأربعاء- موقع للرصد الجوي على قمة جبل الجَرْمَق المعروف بالعبرية بجبل ميرون.
وفي سياق آخر، أوضحت حركة حزب الله أنها استهدفت مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بالقذائف البركانية، سببت إصابات مباشرة وتدمير جزء من المكان.
وأشارت إلى أن جنودها قصفوا موقع وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعدد كبير من قذائف الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة، وتمكنوا من تعطيل جزء كبير من التجهيزات بالكامل.
وأعلنت الحركة عن تدمير الأجهزة التقنية والتجهيزات التجسسية في موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.
وكشف مراسل الجزيرة عن مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود أمس الثلاثاء جراء القصف الصاروخي المنفذ من لبنان على الجليل الغربي.
القصف الإسرائيلي
قامت الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بشن غارات على بلدات ميس الجبل ويارون والخيام، ومحيط بلديات راشيا الفخار وكفركلا، في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، نعت حركة حزب الله جنديًا قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة صور جنوب لبنان أمس الثلاثاء، ما يرفع عدد القتلى الذين أعلنوا عنهم إلى 297 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورثت الحركة -في بيان- “حسين إبراهيم مكي (السيد مكي) الذي وُلد عام 1969 في بلدة بيت ياحون بجنوب لبنان، والذي قُتل شهيدًا في طريق القدس”.
في الأثناء، أفاد المتحدث بالجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح نُشر على منصة إكس، بأنه “تم القضاء على قائد ميداني بارز في وحدة جبهة الجنوب التابعة لحزب الله في منطقة صور”.
وقد ذكر مصدر أمني لبناني لمراسل الجزيرة بأن طائرة إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ صوب السيارة في منطقة الحوش بمدينة صور، مما تسبب في اشتعالها وإصابة من كان بداخلها.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفًا يوميًا على الحدود مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، أغلبهم في لبنان.
وتؤكد الفصائل تضامنها مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 114 ألف شخص وإصابة، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وفقدان حوالي 10 آلاف شخص، وسط أزمة إنسانية ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على الرغم من قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال على الفور، ورغم طلب المحكمة الدولية اتخاذ تدابير فورية لمنع حدوث “إبادة جماعية”، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.