نجا اللاعب الدنماركي نيكلاس بندتنر من هجوم بالسكين تعرض له أثناء وجوده مع أصدقائه في أحد شوارع نيويورك. الهجوم وقع وهو في زيارة قصيرة للولايات المتحدة، التي تحولت إلى تجربة “مرعبة” بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وبحسب لقطات كاميرات المراقبة، تم رصد بندتنر وهو يمشي مع أحد أصدقائه في منطقة مانهاتن يوم الأربعاء الماضي عندما اقترب منهما رجل مرتديًا سروالًا قصيرًا وقميصًا وهما يتعرضان لهجوم بسكين في يده اليسرى قبل أن يفر هاربًا.

وفي وقت لاحق، صرح بندتنر (36 عامًا) بأن أحد أصدقائه البالغ من العمر 55 عامًا تعرض للطعن، حيث أصيب بجروح في وجهه وأذنه ونُقل إلى مستشفى ماونت سيناي في نيويورك لتلقي العلاج.

تمكنت الشرطة من القبض على المهاجم بسرعة، وتم توجيه تهمتي الاعتداء ومحاولة القتل له. وتبين أنه شاب يبلغ من العمر 25 عامًا ويعاني من مشكلات نفسية ولديه سجل جنائي طويل.

علق بندتنر قائلاً: “نعم، أستطيع التأكيد أنني الشخص الموجود في الفيديو، لكن ليس لدي تعليق بشأن ما إذا كنت الهدف من الهجوم أم لا.”

وفي سياق متصل، ألقى عمدة نيويورك إريك آدامز اللوم على إغلاق المرافق الصحية النفسية في المدينة، مشيراً إلى أن هذا القرار قد ساهم في حدوث مثل هذه الحوادث. وأضاف: “نرى يوميًا أشخاصاً في الشارع، وندرك أنهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة. هذه المشكلة ظهرت عندما أغلقنا المرافق النفسية منذ سنوات، دون أن نقدم الدعم المطلوب لهؤلاء الأشخاص.”

خلال مسيرته الاحترافية التي امتدت لـ14 عامًا وانتهت في يوليو 2021، لعب بندتنر لعدة أندية أوروبية مرموقة منها أرسنال ويوفنتوس وفولفسبورغ، بالإضافة إلى مشاركته مع منتخب الدنمارك في 81 مباراة سجل خلالها 30 هدفًا.

كما اعترف بندتنر بأنه اتخذ قرار الاعتزال في وقت غير مناسب تزامن مع جائحة كوفيد-19، حيث لم يتلق أي عروض من الأندية. وصرح قائلاً: “لم أكن أعرف كيف أتعامل مع هذا الأمر، فجأة وجدتها تنتهي دون أن ألعب لأي فريق، ولم يكن لدي وقت كافٍ للتفكير في الأمر.”

تجدر الإشارة إلى أن بندتنر قد حُكم عليه سابقًا بالسجن لمدة 50 يومًا بسبب اعتداءه على سائق سيارة أجرة في كوبنهاغن، وهو اعتذار عنه لاحقًا، وفق ما أفادت به صحيفة “ماركا” الإسبانية.