الهجوم الإسرائيلي على «اليونيفيل»
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الجمعة عن وقوع هجوم إسرائيلي جديد استهدف مقر الكتيبة السريلانكية التابعة لقوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد القوة. جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من هجوم مشابه أدى إلى إصابة جنديين إندونيسيين، وقد أثار الحدث تنديداً دولياً واسعاً.
ردود الفعل على الهجوم
في بيان رسمي، أكدت الوزارة أن قصفاً استهدف أبراج المراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة بالإضافة إلى مقر الكتيبة السريلانكية، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الدولية. وحذرت الوزارة من الاستهداف المتعمد الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي، بينما تتواصل الاشتباكات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل و«حزب الله»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، أكدت الحكومة الإندونيسية إصابة اثنين من جنودها في القوة الدولية جراء النيران الإسرائيلية، معتبرة ذلك انتهاكاً للقانون الدولي. كما ذكرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن تكرار إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي على مواقعها في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة اثنين من القوات.
بيان وزارة الخارجية الإندونيسية
عبّرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان لها عن إدانتها الشديدة للهجوم، وأكدت أن الهجوم على فرق الأمم المتحدة يعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني. وأشارت إلى أن الجنديين أصيبا بجروح طفيفة ويخضعان للعلاج في المستشفى. كما دعت جميع الأطراف إلى احترام المناطق التي تتواجد فيها الأمم المتحدة في كافة الأوقات.
تصاعد التوترات العسكرية
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد كثفت من غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 سبتمبر، مركزةً على ما تصفه بأنه بني تحتية تابعة لجماعة «حزب الله»، خصوصاً في معاقلها ببيروت الجنوبية وجنوب لبنان. وفي الوقت الراهن، تنتشر حوالي 1232 جندياً إندونيسياً ضمن قوة «اليونيفيل»، حيث تُعتبر إندونيسيا من أبرز الدول المنتقدة لإسرائيل والداعمة للقضية الفلسطينية.