هجوم مرعب من 100 مستوطن على قرية “جيت” الفلسطينية: تفاصيل الحدث المروع

By العربية الآن



كيف قام 100 مستوطن بشن هجومهم المخيف على قرية “جيت” الفلسطينية

جيت قلقيلية فلسطين الجزيرة نت_ مركبات المواطنين بعد حرقها من قبل المستوطنين
عدد من مركبات الفلسطينيين تعرضت للحرق من قبل المستوطنين الذين اقتحموا القرية (الجزيرة)
قلقيلية- طوال أربع ساعات من ليل الأمس، كان سكان قرية جيت الواقعة شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية يحاولون الدفاع عن أنفسهم من هجوم المستوطنين العنيف على منازلهم وممتلكاتهم، في واحدة من أشد الاشتباكات التي شهدتها القرية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقتحم حوالي 100 مستوطن القرية الجبلية، مزودين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبدؤوا بتحطيم النوافذ والأبواب بالحجارة، كما أحرقت مجموعة منهم مركبات المواطنين، في حين حاول آخرون اقتحام المنازل وإشعال النار فيها.

تعرضت بعض النساء لإصابات داخل منازلهن نتيجة قنابل الغاز ورمي الحجارة (الجزيرة)

هجوم يهدف إلى القتل

تحدث الشاب حسن عرمان (30 عاماً) لأحد مراسلي الجزيرة نت عن تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له عائلته، قائلاً: “كنت مع أسرتي في ساحة المنزل حين فاجأنا المستوطنون وحاولوا إحراق منزلنا، فخرجت لمنعهم من إشعال النار”.

أحرق المستوطنون سيارته الخاصة، وحاولوا إحراق منزله بالكامل بعدما قاموا بتحطيم نوافذه. وقد وثقت كاميرات المراقبة كيف أبدى هو وشقيقه مقاومة للمهاجمين، حيث وصف عرمان الهجوم بأنه منظم، حيث قامت مجموعة برمي الحجارة بينما دعمتها أخرى بالسلاح.

“نجونا من الموت بأعجوبة”، يقول عرمان، ويذكر أن “هذا هو أصعب هجوم نتعرض له؛ فقد كان عددهم كبيراً، مقسمين لعدة مجموعات: مجموعة لحرق السيارات، ومجموعة لرمي الحجارة، وأخرى لإطلاق النار على من يحاول التصدي لهم”.

خلال محاولات الشبان صد الهجوم وإخماد النيران في عدد من السيارات، أصيب الشاب رشيد عبد القادر السدة (23 عاماً) برصاصة، ليعلن عن استشهاده لاحقاً في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، بعد محاولات إنعاشه، كما أصيب شاب آخر برصاصة في الرأس ولا يزال في حالة حرجة.

إدانات ودعوات للتصدي

رغم تكرار هجمات المستوطنين على قرية جيت، فإن الحادثة الأخيرة تُعتبر الأعنف، إذ أبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وثق المجلس القروي مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرية، بالإضافة إلى حرق حوالي 500 شجرة زيتون. كما أفادت هيئة الجدار والاستيطان بأن حوالي 273 حريقاً تعرضت لها ممتلكات ومنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بفعل المستوطنين.

على الرغم من تنديد البيت الأبيض بالهجوم، ومطالبة المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بالتحقيق مع المتسببين، استمر المستوطنون في الاستعداد لهجمات في مناطق أخرى مثل بلدة حوارة جنوب نابلس، حيث سجل الهلال الأحمر الفلسطيني عشرة إصابات نتيجة رمي الحجارة.

في بيان لهما، دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض ضد اعتداءات المستوطنين.

“رعب حقيقي”

أوضح ناصر السدة، رئيس مجلس قروي جيت، أن القرية تعاني بشدة بسبب موقعها المحاط بالاستيطان: “نحن قريبون من مستوطنات يتسهار وإيتمار، لكن الأخطر هو قرب مستوطنة جلياد التي تشتهر بأعمالها الهمجية”.

وأشار إلى أن المستوطنين يروجون لأعمال عنيفة، حيث جرفت حوالي 400 دونم من أراضي المزارعين، بينما مُنع الأهالي من الوصول إلى 2000 دونم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصف الدكتور إبراهيم السدة ما عاشته عائلته من هجمة مستوطنين بالقول: “كان الوضع مرعباً؛ إذ كنا نستقبل ضيوفاً حينما هاجمنا المستوطنون بإطلاق النار”.

وتم توثيق حوادث سابقة تعرّض لها الدكتور إبراهيم من اعتداءات مستوطنين، مما زاد من قلق الأهالي في القرية التي تشهد تصاعدًا في الممارسات العدائية من قبل المستوطنين.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version