هلاك أول موظف دولي بمنظمة الأمم المتحدة برصاص الاحتلال في رفح

By العربية الآن


لقي سائق يعمل في منظمة الصحة العالمية المتبعة للأمم المتحدة حتفه يوم الاثنين، وأُصيبت موظفة أردنية في الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سيارة تابعة للمنظمة شرقي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وأوضحت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وصول جثمان السائق -لم يُكشف عن جنسيته- وجرح مواطنة أجنبية، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهما شرق مدينة رفح.

وأكد شهود عيان لوكالة الأناضول أن السائق الذي قُتل كان يعمل كسائق للسيارة التي تعرضت لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية.

من ناحيتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى بدء مسؤولي الأمن في إسرائيل التحقيق في إصابة موظفين اثنين من الأمم المتحدة برصاص قرب معبر رفح.

وأضافت “في هذه المرحلة، لا يزال غير واضح ما إذا كان الاثنان تعرضا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي أو من قبل مسلحين”.

تأتي تلك الواقعة بعد توغل الآليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث تخطت شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو أحياء الجنينة والسلام، وذلك في وقت تزايدت فيه القصف المدفعي والجوي على المدينة التي شهدت خلال الأسبوع تهجير حوالي 300 ألف فلسطيني.

الأردن أدان حادثة الاعتداء التي تعرضت لها مركبة تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح (وكالة الأناضول)

استهداف الكوادر الأجنبية

وقد أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الهجوم على الكوادر الأجنبية العاملة في القطاع من جانب الجيش الإسرائيلي، وحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ذلك.

وأوضح المكتب أن الجيش الإسرائيلي قتل -في مساء اليوم الاثنين- موظفا وأصاب موظفة أردنية آخرى في محافطة رفح، حيث تم استهدافهما وهما يستقلان مركبة تابعة للأمم المتحدة وتحمل علم وشارات المنظمة.

وأدان بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والهجمات على الكوادر الأجنبية العاملة في قطاع غزة، داعيا كافة دول العالم للتنديد بتلك الجرائم المستمرة.

وحملت الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية واستهداف الكوادر الأجنبية في قطاع غزة عمدا.

من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه العميق لمقتل موظف وإصابة موظفة بنيران إسرائيلية استهدفت سيارة تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وأوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، أن الأمين العام شعر بحزن كبير عندما تلقى نبأ مقتل أحد موظفي إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وجرح موظفة أخرى جراء الهجوم الإسرائيلي على سيارتهما التابعة للأمم المتحدة.

وبين أن هذا أول موظف دولي تابع للمنظمة يقتل في غزة منذ بدء الحرب، مع تذكير بمقتل نحو 190 موظفا فلسطينيا في الأمم المتحدة، معظمهم من وكالة الأونروا.

وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن حزنها لمقتل عامل إغاثة من قطاع غزة التابع للأمم المتحدة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إنه لا يوجد أمان في غزة، حتى لعمال الإغاثة، مشيرا إلى أن “عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة ليسوا مستهدفين وينبغي أبدا أن يكونوا كذلك”.

استنكار من الأردن

ورأت وزارة الخارجية الأردنية في بيان استهداف مركبة تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح والذي أسفر عن مقتل أحد الموظفين وإصابة موظفة أردنية نتيجة لتوسيع عمليات إسرائيل العسكرية في رفح، وجدّدت على أهمية تأمين الحماية لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة الذين يقومون بعمل إنساني كبير للفلسطينيين في ظل الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة التي يشهدها القطاع.

وحملت الوزارة إسرائيل مسؤولية ذلك لأنها القوة الاحتلالية الرئيسية، ونتيجة لاستمرارها في حربها المستنزفة على قطاع غزة.

وشددت على متابعتها للوضع الطبي للمواطنة الأردنية التي تعرضت للإصابة جراء الهجوم والعمل على تأمين خروجها من قطاع غزة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version