هل أصبح زمن الدبابات “ملكة المعارك” جزءاً من الماضي لصالح الطائرات المسيرة؟

By العربية الآن


التفكير المتجدد حول الدبابات

في ظل المساعدة التي قدمتها الدبابات لأوكرانيا في تحقيق تقدم داخل الأراضي الروسية، تبدأ الجيوش في مراجعة استراتيجيات تصنيع ونشر هذه الآليات الضخمة بالنظر إلى أدائها المتواضع في الآونة الأخيرة.

تاريخياً، كانت الدبابات تُعتبر «ملكة المعارك»، ولكن مع انتشار الطائرات من دون طيار في أوكرانيا، أصبح من السهل رصد وتدمير هذه الآلات الكبيرة بسرعة.

التكنولوجيا الجديدة للدبابات

وعلى هذا الأساس، تم استخدام عدد محدود من الدبابات الغربية المتطورة في المعركة التي كان يُفترض أن تحتل مكانة رئيسية فيها. تتجه الجيوش إلى دمج تقنيات جديدة في تصميم الدبابات لرصد وحماية نفسها من الطائرات المسيّرة وزيادة قدرتها على المناورة.

يجري بالفعل تغيير تكتيكات المعارك، مع دمج الدروس المستفادة من الحرب الأوكرانية في التدريبات العسكرية. حيث أشار الجنرال جيمس رايني، قائد قيادة مستقبل الجيش الأميركي، إلى أهمية إجراء تعديلات سريعة للحفاظ على تشكيلات المدرعات.

أثر الطائرات المسيّرة على الحروب

بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، يعكس إعادة التفكير فيما يتعلق بالدبابات كيف أن الطائرات من دون طيار تغيّر أنماط الحروب. التكيف مع هذه التكنولوجيا الجديدة أصبح ضرورة حيوية للقوات الغربية التي تعتمد على الدبابات في استراتيجيتها الحربية التقليدية.

قدمت الدبابات الدعم للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، التي شهدت معركة كلاسيكية خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1943. وقد أظهر استخدام القوات الأوكرانية للدبابات دورها المستمر، رغم عدم مواجهتها تهديدات كبيرة خلال هجومها.

التحديات التي تواجه الدبابات

تحدث الجنود الأوكرانيون عن كيفية تحول دباباتهم إلى أهداف سهلة بمجرد بدء الحركة، حيث يتم رصدها من قِبَل الطائرات من دون طيار. كما أفاد فريق «أوريكس»، الذي يراقب الخسائر العسكرية، بوجود تدمير ملحوظ بين الدبابات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مع العديد من الدبابات المتبقية غير مستخدمة بشكل فعّال.

وعلى صعيد آخر، أفاد سائق إحدى دبابات «أبرامز» بسعيهم للاختباء في خنادق، لكن الوضع في المعركة اليوم أصبح يسمح بمراقبة كل تحركاتهم.

استجابة الجيوش للتقنيات الحديثة

تقوم القوات الأوكرانية بتعديل دباباتها لحمايتها من تهديدات الطائرات بدون طيار، عبر بناء هياكل حماية حول البرج. ومع ذلك، تظل الدبابات أكثر تعرضًا للخطر نتيجة لحجمها الكبير، مما يجعلها أهدافًا سهلة. في نفس الوقت، تعمل الولايات المتحدة على تطوير دباباتها لتكون أخف وزناً وتستخدم تقنيات جديدة لتقليل قابلية كشفها.

التوجهات المستقبلية

يعكس هذا التحول كيف أن الطائرات المسيّرة تُعتبر منافسة جديدة للدبابات التقليدية، حيث يمكن تفعيلها بتكاليف منخفضة بالمقارنة مع الأسلحة التقليدية. لذلك، يُتوقع أن تستمر الجيوش في تطوير دباباتها واستراتيجيات عملها للتكيف مع التغيرات الجديدة في ساحة المعركة.

وفي حديث العقيد يوهانا سكيتا، قائد لواء دبابات فنلندي، أشار إلى أهمية التحرك المستمر لتفادي الاستهداف. كما أكدت الولايات المتحدة على أنها ستستخدم مزيجًا من الدبابات والطائرات وأنظمة الدفاع في أي نزاع مستقبل.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أيضا أن الدبابات ستظل تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التأثير والتفوق الاستراتيجي في ميادين القتال.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version