نفى روسيا مغادرة سفنها لميناء طرطوس
أكد مصدر دبلوماسي روسي أن ما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول بدء موسكو في سحب جزء من أسطولها البحري من قاعدة طرطوس السورية هو معلومات غير صحيحة. وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتم إصدار أي تعليمات بخصوص تغيير نظام ومهام المناوبات للسفن الحربية الروسية في المنطقة. مضيفاً أن حركة البحرية الروسية قد تتزامن مع التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
تدريبات عسكرية روسية في البحر الأبيض المتوسط
في سياق متصل، أعلنت موسكو عن إجراء تدريبات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ فرط صوتية في شرق البحر الأبيض المتوسط. وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن هذه التدريبات تهدف إلى اختبار التعاون بين القوات البحرية والجوية الروسية.
سفن شحن روسية تتجه إلى البحر الأسود
من جانب آخر، أكد مصدر أمني سوري لوكالة «نوفوستي» أن بعض سفن الشحن تحت الحماية الروسية خرجت من ميناء طرطوس باتجاه البحر الأسود لتزويد الجيش السوري بالعتاد العسكري للتحضير لمعركة كبرى خلال الأيام المقبلة.
القلق بشأن القاعدة الروسية في طرطوس
ترتبط القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بشكل وثيق بالاستراتيجية الروسية على الساحة الدولية، حيث قال تقرير لموقع «نافال نيوز» إن التوترات المتزايدة في سوريا قد تعرض هذه القاعدة للخطر. ومع الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة باتجاه الجيش السوري، تزداد الضغوط على روسيا.
تداعيات مغادرة السفن الروسية
أشارت التقارير إلى مغادرة السفينة المساعدة «يلنيا» ميناء طرطوس، في خطوة قد تكون مرتبطة بالأحداث المتسارعة في سوريا. إذا صح أن روسيا تقوم بسحب أسطولها، فسيعتبر ذلك مؤشراً على توترات أكبر في الوضع السوري.
التوجهات المستقبلية للقاعدة الروسية
يعتبر ميناء طرطوس حالياً من الأصول الاستراتيجية، وقد تم الحفاظ على وجود روسي قوي فيه منذ عام 1971. لكن مع التطورات الحالية، يُتوقع أن تتعرض القاعدة للمزيد من الضغوط، مما قد يدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات جديدة لحماية مصالحها.
الختام: تداعيات جيوسياسية متوقعة
إن مغادرة روسيا لقاعدة طرطوس قد تحمل تداعيات جيوسياسية صعبة، مع احتمال أن تتحول السفن إلى ملاذات آمنة في مناطق مختلفة. إذا استمرت هذه التوترات، قد تحتاج روسيا إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز وجودها في البحر الأبيض المتوسط.