هل تشعر بالحقد باستمرار بدون سبب؟.. نصائح للتخلص منه

By العربية الآن



هل تشعر بالحقد باستمرار بدون سبب؟.. نصائح للتخلص منه

germany, bavaria, munich, man holding mobile phone, screaming, portrait
تظهر بعض العلامات أن الفرد مشمئز وغاضب ويجب عدم تجاهلها حتى يجد الفرد طريقة لتحرير الحقد المكبوت (غيتي)

يشير خبراء علم النفس إلى أن للشعور المستمر بالحقد جذورًا وأسبابًا مختلفة؛ كالقلق، أو الخوف، أو عدم الشعور بالأمان، أو المشاكل الشخصية، أو الصدمات النفسية.

في بعض الحالات، يمكن أن يكون الحقد منطقيًا ومفهومًا، بينما يكون غير مقبول في أحيان أخرى، خاصة عندما يكون شديدًا ومستمرًا وبدون سبب ويصعب السيطرة عليه، مما يؤدي إلى تصاعد المشاكل وزيادة العداء تجاه الآخرين.

اطلع على المزيد

list of 2 items

list 1 of 2

كيف تتجنب إثارة طفل معتمٍ وتعلم ابنك كيفية حل

list 2 of 2

ما هي المفاهيم المرتبطة بـ “العقل السليم”؟ وكيف يمكنك تعزيز صحتك العقلية؟ما هي المفاهيم المرتبطة …

end of list

لماذا تشعر بالغضب دائماً؟

هناك دوافع عميقة لظهور الغضب بلا سبب، ويجب التوجه إليها، من هذه الدوافع:

  • ضعف حدود الذات: يجد بعض الأشخاص صعوبة في رفض الآخرين، فيخافون من الرفض، فيقولون “نعم” دوماً حتى عندما يرغبون في القول “لا”. هنا يشعر الشخص بأنه مضطر لفعل أشياء لا يحبها فعلاً لإرضاء الآخرين، مما يجعله عرضة للاستغلال والتهديد العاطفي، ويزيد من شعوره بالغضب الداخلي والإحباط.
  • الضغوط والتوتر النفسي: تعتبر من أهم أسباب الغضب المتفجر. عندما يكون هناك الكثير من الأعباء التي يجب القيام بها، ولا يتوفر الوقت الكافي لإنجازها، يشعر الفرد بالتوتر والإرهاق العقلي والقلق، مما يولد شعوراً بالغضب والإحباط وعدم الفعالية، وفقًا لـ “موقع ميديسين نت”.
  • الصدمات السابقة: وهي تلعب دورًا كبيرًا في تصاعد الشعور المستمر بالغضب، إذ مرَّ معظم الأشخاص بتجربة مروعة على الأقل خلال حياتهم، وإذا لم يُعبروا بصراحة وصدق عن مشاعرهم تجاه تلك الصدمة، فإن ذلك يولد شعورًا مستمرًا بالخطر، لأن تلك الصدمات تُغيِّر طريقة عمل الدماغ في وجه الخطر الفعلي أو الوهمي.
  • الإحساس بالإحباط: يتسبب في نوبات غضب متتالية بسبب أسباب تافهة، وقد يكون الشخص حساسًا بشكل مبالغ فيه، إلا أنه في الحقيقة يعبر عن مشاعر سلبية مكبوتة داخله، كما يولد الخوف من الفشل أو عجزه عن تحقيق التوقعات الشخصية أو الاجتماعية أو المهنية شعورًا بالإحباط والغضب، بحسب نصيحة “موقع ميشيل قيورك”.
الشعور بالإحباط يتسبب في نوبات الغضب بسبب أسباب تافهة ويعبر عن مشاعر سلبية مكبوتة (غيتي)

ما هي علامات الغضب؟

هناك بعض العلامات التي تشير إلى شعور الفرد بالإحباط والغضب، وينبغي عدم تجاهلها حتى يتمكن الشخص من تحرير الغضب المكبوت، من هذه العلامات:

  • تقلب المزاج: وهي من بين أهم علامات الغضب. يمكن للفرد أن يشعر بالقلق والتوتر في لحظة معينة، ثم ينتابه الغضب والازدراء بعدها، ومن ثم يشعر بالذنب والتقصير ولا يستقر على حالة نفسية ثابتة.
  • الأرق وصعوبات النوم: من العلامات الغضب التي قد يظهرها الشخص، حيث يشعر بالتعب الذهني وصعوبة النوم، وربما يجد نفسه مستنزفًا ذهنيًا غير قادر على الاسترخاء والسكينة والرضا، بل يشعر بالتشتت داخل عقله وكأن عقله يحتاج إلى إعادة ترتيب.
  • القلق الوجودي: بين علامات الغضب التي قد لا يلاحظها الشخص بأنها ترتبط بالغضب الكامن. يجد الشخص نفسه يثير أسئلة حيوية حول معنى الحياة والعمل، وقد تنقص هؤلاء الأشخاص من الحماس في حياتهم اليومية، ويصطبغون بالأفكار السلبية التي تفاقم مشاعر السلبية وتشعل حدق الغضب، وفقًا لـ “موقع فري ويل مايند”.
قد يتجاهل البعض الخوف الحقيقي من علامات الغضب ولا يعلمون أنها مرتبطة بمشاعر الغضب الغير مجسد (غيتي)

كيف يمكنك التحكم في الغضب غير المبرر

للتصدي والسيطرة على الغضب يجب على الشخص في البداية فهم أسباب شعوره المتواصل بالغضب، إذ لا يمكن التحكم في تلك المشاعر بدون معرفة أسبابها الجذرية.

لذا، من الضروري أن يغير الفرد استراتيجيات التفكير السلبي غير النافع إلى استراتيجية تفكير منطقي فعّال بعيدة عن الإحباط في كل مرة يشعر فيها بالغضب يتصاعد، بالإضافة لبعض الخطوات الأساسية، ومنها:

  • تجنب المحفزات، والتي تثير مشاعر الغضب، مثل الأماكن المزدحمة، أو المحادثات الجدلية التي تحتوي على قدر كبير من التجادل، وتجنب العبارات والجمل التي تبرر الغضب داخل عقلك مثل “هذا لن ينجح أبدًا” أو “هذا ما يحدث دائماً” لأن هذه الجمل تعزز عجز الفرد وبالتالي تزيد من مشاعر الغضب، وفقاً لتقرير منشور على “إي بي إي”.
  • التعاطف مع الذات، لأن التعاطف مع الذات الطريق الأفضل لتعزيز الثقة بالنفس والاعتراف بالعيوب والتخلص من القيود. بمجرد اعتراف الفرد بعيوبه وقبولها، ينظر إليها بصورة موضوعية وواقعية خالية من التوقعات الكبيرة التي يندم الفرد عندما لا تتحقق؛ وفقاً لموقع “فري ويل مايند”.
  • تخفيف مشاعر الغضب والإحباط، فالتعاطف مع الذات يماثل معاملة الشخص لنفسه كما يتعامل مع صديق مقرب عندما يمر بأوقات صعبة أو يفشل في تنفيذ مهمة معينة، بمعنى أن يحاول الشخص تجاوز أخطائه والتوقف عن لوم نفسه وقبول أنه إنسان يصيب ويخطئ. عندما يتحقق الفرد لهذا المعنى ويتماسك في داخله، تخف مشاعر الغضب والإحباط والانتقاد الذاتي لديه.
  • استيعاب الاختلاف: تظهر جوهرة التعاطف مع الذات في استيعاب الاختلاف بين اتخاذ الفرد قرار خاطئ أو تصرف سيء وبين كونه شخصًا سيئًا، لأن الأفعال والقرارات الخاطئة لا تحول صاحبها تلقائيا إلى إنسان سيئ.
المصدر : مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version