هل تعتبر “صمامات” مجدي يعقوب الجديدة إنجازاً علمياً؟

By العربية الآن


مشروع جديد لجراح القلب مجدي يعقوب

يقوم البروفيسور المصري مجدي يعقوب، المعروف كأحد أبرز جراحي القلب، بمشروع بحثي يهدف لتطوير صمامات قلب جديدة تستطيع النمو بشكل طبيعي داخل الجسم. هذا التطور قد يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة لعلاج الأمراض القلبية.

وفي تصريحات له مع صحيفة «صنداي تايمز»، أعلن يعقوب أن مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضاً ستتلقى صمامات قلبية مصنوعة من ألياف تعمل كـ«سقالة» يمكن زراعتها بشكل يتوافق حيوياً مع خلايا الجسم.

تحديات تقنيات الصمامات الحالية

على الرغم من توفر التقنيات الحالية لإنتاج الصمامات الميكانيكية والبيولوجية منذ أكثر من 50 عاماً، إلا أنها تعاني من عدة مشكلات، بما في ذلك خطر تلفها الذي قد يؤدي للإصابة بقصور القلب أو السكتات الدماغية.

وقدم الدكتور إبراهيم الشربيني، مدير مركز أبحاث علوم المواد، ملاحظات حول أن الصمامات المستخدمة حالياً لا تدوم طويلاً وقد يرفضها الجهاز المناعي في الجسم، مما يسبب الحاجة إلى أدوية مزمنة لمنع تجلط الدم.

كما أن العلاجات الحالية تعاني من كونها غير فعّالة للأطفال الذين يولدون بعيوب قلبية، حيث تحتاج تلك الصمامات إلى استبدال متكرر.

نتائج مشجعة من التجارب السريرية

أظهرت دراسة نشرت في 7 أكتوبر 2023 نتائج واعدة، حيث أظهرت تجارب على الأغنام نمو أكثر من 20 نوعاً من الخلايا بعد أربعة أسابيع من الزرع، مما mimics صمام القلب الطبيعي.

نجح المشروع في تعزيز نمو الخلايا العصبية في الصمامات الجديدة، ليكون الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية بعد ستة أشهر من الزراعة. كما يخطط فريق يعقوب لبدء التجارب الإنسانية خلال 18 شهراً.

خطوات متقدمة في هندسة الأنسجة

علق الدكتور أحمد محمود بنداري بأن الدراسة تمثل تقدماً كبيراً في مجال هندسة الأنسجة، مشيراً إلى الإمكانية الكبيرة للصمامات القلبية الجديدة في تحسين الحالة الصحية للمرضى.

تعتبر أمراض صمامات القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفيات، تحتاج الأساليب التقليدية إلى أدوية مضادة للتجلط، مما يبرز ضرورة إيجاد حلول جديدة.

تحويل حياة المرضى

يأمل الشربيني بأن تساعد هذه التقنية الجديدة في تقليل الحاجة للعمليات الجراحية المتكررة، كما تتيح فرصة الصيف لصمامات حية تدعم تحسين نوعية الحياة لدى المرضى.

ستقارن التجارب الصمامات الجديدة بالصمامات الاصطناعية التقليدية بمشاركة خبراء دوليين في هذا المجال.

التشجيع على الابتكار في الطب

يعتبر بنداري أن هذه النتائج إذا أثبتت فعالية في التجارب السريرية، ستكون بمثابة تحول جذري في مجال جراحة القلب.

ولد البروفيسور مجدي يعقوب في مصر وحصل على تعليمه في كلية الطب بجامعة القاهرة. أسس بعد عودته إلى مصر «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب» ومركز أسوان للقلب.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version