هل تمتلك إسرائيل القدرة الفعلية على ردع حزب الله؟ مقال في فورين بوليسي

By العربية الآن



مقال في فورين بوليسي: هل تستطيع إسرائيل ردع حزب الله حقاً؟

مقاتلين من حزب الله مع طائرة مسيرة
حزب الله يستخدم المسيرات في ضرب أهداف إسرائيلية (مواقع التواصل)
زاد الخوف من احتمالية اندلاع صراع جديد بين إسرائيل ولبنان في الآونة الأخيرة، وهو ما أشار إليه مقال تحليلي للكاتبة أنشال فوهرا في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.

وذكرت الكاتبة أن المواطنين اللبنانيين بدأوا في تخزين السلع الأساسية والمستلزمات الضرورية، مثل المواد الغذائية والوقود والحفاضات.

اقرأ أيضا

قائمة من عنصرين

قائمة عنصر 1 من 2

وول ستريت جورنال: هكذا تجمع إسرائيل معلوماتها الاستخباراتية في غزة

قائمة عنصر 2 من 2

كابوس في سدي تيمان.. القصة غير المروية لإبراهيم سالم

نهاية القائمة

ووضعت بعض الدول الغربية قواتها في حالة تأهب لإجلاء رعاياها من لبنان، بينما دعت دول أخرى مواطنيها لمغادرة البلاد في حال كانت الرحلات الجوية التجارية ما تزال متاحة.

كما أشارت الكاتبة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية تحلّق على ارتفاع منخفض فوق الأجواء اللبنانية، محدثةً صوت انفجارات وكسر زجاج. بينما تُبث رسالة باللغة العربية من مسيرة إسرائيلية تدعو سكان بلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني إلى التحرك ضد حزب الله.

هناك توافق في الرأي داخل لبنان على أن الحرب الشاملة مع إسرائيل أصبحت احتمالاً واقعياً أكثر من أي وقت مضى، وذلك منذ العدوان الإسرائيلي عام 2006، وفقاً للمقال.

قد لا تكون الاستراتيجية الأفضل

غير أنه -حسب المقال- قد تكون الحرب ليست هي الاستراتيجية الأمثل المتاحة لدولة الاحتلال، إذا كان هدفها هو تحقيق ردع دائم.

يشير البعض إلى أن الوضع الذي كان سائداً مع حزب الله قبل أحداث طوفان الأقصى ربما كان سيناريو أفضل لإسرائيل، حيث ظلت معظم المناطق الحدودية هادئة منذ عام 2006، وفقاً للكاتبة.

وفي الوقت نفسه، كانت الأصوات المعارضة لحزب الله تزداد داخل لبنان، حيث أثار تحالفه مع إيران قلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يُعتبر مواطنوه -بحسب المقال- من أكبر المستثمرين في لبنان، كما أن الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أثار غضب الشعب اللبناني.

وفقاً للمقال التحليلي، فإن إحدى الاستراتيجيات التي تدرسها إسرائيل حالياً هي تقليل هجماتها لتركيزها على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان وبعض ضواحي بيروت ووادي البقاع، مما قد يؤدي إلى المزيد من تدهور الوضع الاقتصادي للبنان، الذي يعاني بالفعل من الانهيار.

الخطة التي تردعه

ومع ذلك، يبقى الهدف الاستراتيجي الرئيسي هو دفع أنصار الحزب من الشيعة إلى الانتقال إلى مناطق أخرى داخل البلد، الذي يعتمد على التوازنات الطائفية، مما ينذر بتزايد التوترات الاجتماعية. وتعتقد الكاتبة أن الإسرائيليين يرون في هذه الخطة وسيلة قد تردع حزب الله داخلياً.

ونقلت الكاتبة عن عيران ليرمان، نائب مستشار الأمن الإسرائيلي السابق، قوله: “أشعر بالقلق تجاه الشيعة.. فهناك الكثير ممن لديهم حسابات يريدون تصفيتها مع حزب الله منذ انفجار ميناء بيروت أو منذ مقتل أفراد من أتباع المذهب السني في الحرب السورية”.

وأضاف ليرمان أن الإسرائيليين ليس لديهم مواقف سلبية تجاه الشعب اللبناني. وحتى في حال نشوب حرب شاملة، ستحاول إسرائيل “تجنب استهداف البنية التحتية اللبنانية، والبحث عن أطراف يمكننا التعاون معها على الأرض”، في إشارة إلى مجموعات معارضة لحزب الله في لبنان.

مدجج بالسلاح

وترى الكاتبة أن المعارضة لحزب الله، حتى من بين بعض الشيعة، أصبحت أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة بسبب تدهور الليرة اللبنانية ، وتفشي الأزمة الاقتصادية، ومقتل أكثر من 200 شخص جراء الانفجار في مرفأ بيروت.

وتقول الكاتبة إنه من الصعب التنبؤ بكيفية سيكون رد فعل اللبنانيين في حال مواجهة العدو الإسرائيلي، كما يتوقع بعض المحللين. مشيرة إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية -التي تعتمد على تأييد المعارضة الداخلية والبحث عن حلفاء محليين- قد تأتي بنتائج متفاوتة إذا اجتمع اللبنانيون حول جماعتهم في تضامن وطني.

مع ذلك، فإن الكاتبة تؤكد أن وجود حزب الله كقوة عسكرية مسلحة وجيش “ملتزم” من المؤيدين يفقد اللبنانيين الحافز للتمرد ضده.

المصدر : العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version