هل سيكون 2025 أفضل من سابقه في مجال القرصنة الإلكترونية؟
### التطورات التكنولوجية وتهديدات الأمن السيبراني
أسهمت التطورات في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية في ظهور تهديدات معقدة ومتنوعة، مما جعل المؤسسات والأفراد عرضة للاختراقات عبر البرمجيات الخبيثة وغيرها.
خلال عام 2024، شهد العالم أكبر وأخطر خروق بيانات في التاريخ، حيث تم سرقة كميات كبيرة من المعلومات الشخصية للعملاء ونشرها على الإنترنت، بالإضافة إلى استغلال بيانات طبية ضخمة. حيث تجاوز عدد السجلات المسروقة في عام 2024 مليار سجل، والعدد لا يزال في تزايد.
### تأثير الاختراقات على الأفراد والشركات
لا تقتصر آثار هذه الحوادث على الأفراد الذين تعرضت بياناتهم للاختراق، بل تعزز أيضاً من قوة قراصنة الإنترنت الذين يحققون أرباحاً من هجماتهم السيبرانية.
عرضت حلقة برنامج “حياة ذكية” أبرز حوادث أمن المعلومات في عام 2024، وكان من أبرزها تعرض شركة “إيه تي آند تي” الأميركية لخرقين منفصلين للبيانات. ففي يوليو/تموز، أعلنت الشركة أن القراصنة سرقوا مجموعة من البيانات تحتوي على أرقام هواتف وسجلات مكالمات جميع عملائها على مدى ستة أشهر.
### خروق البيانات الكبرى
قبل هذه الحادثة، شهدت الشركة خرقاً آخر في مارس/آذار 2024، حيث تم تسريب 73 مليون سجل خاص بالعملاء على منتدى معروف لجرائم الإنترنت، ولا تزال الشركة غير قادرة على تحديد كيفية تسرب البيانات أو من المسؤول عنها.
كما تأثرت المؤسسات في القطاعين الصحي والمالي في الولايات المتحدة.
تعرضت مؤسسات عالمية، تتعامل مع ملايين العملاء لعمليات اختراق، ومن بينها مختبر “سينوفيس” (Synnovis) في لندن الذي تعرض لهجوم بواسطة برامج “الفدية”، مما أدى إلى تعطيل خدمات المستشفيات وتأجيل آلاف العمليات الجراحية.
### التطلع إلى 2025
مع انتهاء عام 2024 وما حمله من عمليات قرصنة واسعة، تتساءل حلقة “حياة ذكية” عما قد يحمله عام 2025 وهل سيكون أفضل من سابقه في هذا المجال؟