هل سيتمكن ترمب من التوصل لاتفاق مع بوتين حول أوكرانيا؟

By العربية الآن

التوتر بين أوكرانيا وروسيا بعد فوز ترمب

بعد فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، سادت حالة من القلق بين القيادة الأوكرانية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتوانَ عن استغلال الساحة للترويج لمفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول السلام في أوكرانيا، رغم نفي الكرملين وجود اتصالات مع ترمب.

جهود أوكرانية لإقناع ترمب

أكد جون لوف، باحث في برنامج روسيا وأوراسيا بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بذل جهداً كبيراً في محاولة إقناع ترمب بأن مستقبل أوكرانيا يستحق القتال من أجله. ومع ذلك، يبدو أن هذه المحاولات لم تغير وجهة نظر الرئيس الأميركي المنتخب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.

زاوية الرؤية الاقتصادية

يتجه ترمب إلى تقييم أوكرانيا كفرصة لتأكيد قوته أمام الناخبين الأميركيين، ويرى أن إنهاء الحرب سيساعد في تعزيز موقفه. بالمقابل، تمتلك كييف مخاوف من استغلال بوتين للوضع لصالحه والتوصل إلى اتفاقيات قد تكون ضارة لمصالحها.

أهداف بوتين من المفاوضات

الرئيس الروسي لا يزال متمسكًا بأهدافه الرئيسية، التي تشمل نزع سلاح أوكرانيا وتأسيس حكومة موالية لموسكو. كما يسعى بوتين إلى ضمان حياد أوكرانيا ومنع انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى تأكيد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم.

تحديات أمام ترمب

من المتوقع أن يواجه ترمب انتقادات إذا وافق على شروط بوتين دون الحصول على ضمانات بوجود مرونة من الجانب الروسي، مما قد يُظهر ضعفاً في التفاوض. تعزيز العلاقات مع الصين وإيران سيبقى أيضًا في اعتباراته خلال محادثاته المقبلة.

مستقبل العلاقات الأميركية الروسية

تُظهر العلاقة بين موسكو وبكين تعقيدات أكبر مما تبدو، حيث يتشارك الطرفان في أهداف استراتيجية للحد من نفوذ الولايات المتحدة. لذلك، تبقى التحديات قائمة أمام ترمب في محاولة التوصل إلى اتفاق مع بوتين تتماشى مع سياسته “أميركا أولاً”.

نظرة مستقبلية

عمومًا، تبقى أوكرانيا مأمورة بتوترات السياسة العالمية والحاجة للحفاظ على سيادتها، في ظل هذه التطورات المستمرة. التعقيدات المحيطة بالمقترحات الروسية لخفض التسلح واهتمام ترمب بالمفاوضات ستظل برسم المراقبة، مع التأكيد على أن كل طرف يسعى لتحسين مواقعه الجيوسياسية.### تعزيز السلاح لضمان استقلال أوكرانيا

تسعى بعض الأطراف إلى تعزيز السلاح في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن هذا النهج سيسهم في الحفاظ على استقلال البلاد، بالإضافة إلى منع حدوث مزيد من الغزوات الروسية. في الوقت نفسه، يُتوقع من الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، أن تتحمل الأعباء المالية اللازمة لإعادة إعمار أوكرانيا.

الصدام مع الواقع في سياسات ترمب

رغم الطموحات الكبيرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، فإنه من المرجح أنه سوف يواجه واقعًا صعبًا عند التعامل مع روسيا. يُشاع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بأنه يمتلك اليد العليا في العلاقات مع الولايات المتحدة، مما يرجع إلى اعتقاده بأن الهيمنة الغربية على الشؤون العالمية قد تآكلت.

التركيز على مستقبل أوكرانيا

يُشير المحلل جون لوف إلى أن أي تسوية غير عادلة لأوكرانيا قد تؤدي إلى استمرار النزاع هناك، ولكن ربما بمستويات أقل حدة، في حال غاب الدعم العسكري الأمريكي عن كييف.

الرئيس إيمانويل ماكرون برفقة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بودابست (أ.ف.ب)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version