أفادت تقارير صحفية أن كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، يرفض اللعب في مركز رقم 9، مفضلاً مركزه المعتاد في الجناح الأيسر، وهو ما قد يهدد مستقبل زميله فينيسيوس جونيور، الذي يشغل نفس المركز في الفريق الملكي.

انتقل مبابي إلى ريال مدريد مطلع الموسم الحالي قادماً من باريس سان جيرمان، ولكنه لم يقدم المستوى المتوقع حتى الآن.

وأشارت صحيفة “سبورت” الإسبانية إلى أن انتقال مبابي إلى “سانتياغو برنابيو” أحدث زعزعة في الاستقرار الهجومي والدفاعي للفريق، حيث بدأ النجم الفرنسي يشعر بالضجر من موقفه داخل الملعب.

يرفض مبابي اللعب كمهاجم مركزي، والخيارات المتاحة أمام المدرب كارلو أنشيلوتي لم تعد كثيرة، إذ يتواجد كلا اللاعبين في المركز ذاته.

شارك مبابي في 15 مباراة مع الفريق وسجل 8 أهداف، وهو ما لا يعود إلى أرقامه السابقة مع سان جيرمان، حيث كان يتمتع بحرية أكبر على الجناح. أما مع ريال مدريد، فهو يجد صعوبة في استغلال الفرص ويحس بالإحباط، بسبب عدم قدرة الفريق على تقديم الفرص المناسبة له.

في الموسم الماضي، نجح أنشيلوتي في تحقيق توازن هجومي مع جود بيلينغهام، رودريغو وفينيسيوس. لكن وصول مبابي أخل بهذا التوازن، حيث أصبح بيلينغهام يلعب خارج مركزه، ولم يعد رودريغو أساسياً، كما أن مبابي تم استخدامه كمهاجم في حين تم الإبقاء على فينيسيوس كجناح.

يحمّل مبابي أنشيلوتي مسؤولية تدهور مستواه بسبب إشراكه في مركز قلب الهجوم “رقم 9″، والذي لا يتناسب مع أسلوب لعبه.

مشكلة قديمة

علم ريال مدريد مسبقاً أن مبابي كان لديه مشاكل مع نيمار عند وصول الأخير إلى باريس سان جيرمان، لكن الإصابات التي تعرض لها نيمار جعلت التعاون بينهما ممكناً لفترة. ومع رحيل نيمار إلى الهلال السعودي في صيف 2023، تواجه ريال مدريد الآن معضلة جديدة، حيث سيتعين عليه اختيار أحد اللاعبين إذا أراد المشروع أن يستمر.