هل للإسلام السياسي من مستقبل؟ | سياسة

By العربية الآن

هل يزال للإسلام السياسي مكان في المشهد السياسي؟

تحولات القوى السياسية في العالم العربي

منذ العام 1967، كان الإسلام السياسي يعتبر القوة الدافعة في العالم العربي، محققًا جماهيرية كبيرة وتأثيرًا سياسيًا قويًا. تغيَّرت الديناميكيات مع سير الأحداث التاريخية كالثورة الإيرانية وحرب الخليج الثانية وحتى الحرب على العراق.

تحول من الخطاب إلى المسؤولية

بعد اندلاع “الربيع العربي”، انتقل الإسلام السياسي من مرحلة المعارضة إلى ممارسة السلطة، ولكن بصعوبة في تحقيق الاستقرار السياسي.

فشل الأداء مقابل الخطاب

أظهرت تجارب حزب الحرية والعدالة في مصر، وحزب النهضة في تونس، وحزب العدالة والتنمية في المغرب، فشلًا في تقديم أداء يُوازي الخطاب السياسي الإسلامي. حتى حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن بقي في موقعه بعيدًا عن ممارسة السلطة.

تحول نحو الإسلام السياسي “السائل”

مع تراجع الأحزاب الإسلامية، بدأ يظهر انتقال نحو إسلام سياسي أكثر مرونة وتكيفًا مع التحديات الجديدة.

مستقبل الإسلام السياسي في ظل “طوفان الأقصى”

بعد أحداث “طوفان الأقصى”، يبدو وجود ميل إيجابي نحو التوجهات الإسلامية في بعض الدول، مع تأثيرات قوية على المشهد السياسي.

قوى دافعة وراء الإسلام السياسي

ردًا على التحديات الغربية وهيمنة النخب المتغربة، ظل الإسلام السياسي يمثل الصوت المناوئ للهيمنة الغربية في المنطقة.

باختصار، يبقى السؤال اليوم حول مستقبل الإسلام السياسي وقدرته على التجديد والتأقلم مع التحديات المعاصرة بعد المحطات التاريخية الهامة التي مر بها.### تحليل الظروف الحالية للإسلام السياسي

تباين السياق الزمني

في عالمنا المعاصر، يظهر الإسلام السياسي بمجموعة من الظروف المتنوعة التي شكلتها أحداث تاريخية كبيرة، مثل طوفان الأقصى (1991)، والحرب على العراق (2003). كل حدث يخلق سياقًا زمنيًا فريدًا، مصحوبًا بمرجعيات نظرية ومُنظِّرات، مما يؤدي إلى تفوق حركة تنظيمية معينة.

العوامل المؤثرة

في سياق “طوفان الأقصى”، نجد تمثل الغطرسة الغربية والالتفاف حول الغرب وسطوة نخب مهاجرة، مع تركيز كبير على منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، لم يتمكن السياق الحالي حتى الآن من تطوير مرجعية نظرية محددة.

التحديات المستقبلية

هل يمكن للتوجهات “المعتدلة” أو “البراغماتية” التي سادت المرحلة السابقة أن تستعيد زخمها؟ أم أنها تحمل عبء التواطؤ واختيارات غير موفقة؟ هل حان الوقت لتحول الانتباه نحو تيارات غير تقليدية؟

دروس التاريخ

ربما يكون السياق الأقرب للواقع هو تجربة الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية. في تلك الحقبة، شهدت البلاد انتقالًا من حزب الشعب الجزائري الذي كان يسعى لتسوية مع الاستعمار، إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية (1946)، بعد مأساوية مجزرة سطيف وجلمة في مايو 1945. كانت هذه الحركة مميزة بحدة المطالب والأسلوب.

بوادر تغيير

يظهر في الأفق موجة جديدة من الإسلام السياسي، تتميز بفاعلين وخطاب وتوجهات جديدة. والذين ينضمون إلى هذه الموجة يفتحون الباب أمام جيل جديد من الإسلام الحركي، يتبوأ مكانته في المشهد السياسي.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version