هل ليو وحسان وما علاقتهم بالموهوب وبروس لي؟

By العربية الآن



هل ليو وحسان وما علاقتهم بالموهوب وبروس لي؟

doc 34qd4zb 1714303557
هناك اعتقاد أن هرمون النمو الذي حقن به ليو سبب براعته وسرعته (الفرنسية)
زعم لاعب كرة القدم الإنجليزي المعتزل، جوني بارتون، أنّ نجم نادي إنتر ميامي، ليونيل ميسي، مُعدّل وراثيًا عبر تحسين جيناته، مما يفسّر سبب سرعته وبراعته الفائقة في المراوغات.

وقال في بوكاست (كومون سانس) إن “هناك علامات استفهام كبيرة حول ليو، لأنّهُ تعاطى هرمونات النمو بغزارة، ولو لم يُحقن بها في صغره ما كان ليصبح ليو الذي نعرفه”.

اقرأ أيضا

list of 2 items

قائمة 1 من 2

الرابطة بين لينيكر واختيار لاعب إنجلترا السابق: تعتبر أسوأ تجاربي في حياتيلينيكر نجم منتخب إنجلترا …

قائمة 2 من 2

ميعاد مباراة نهضة بركان والزمالك في نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية والقنوات الناقلةموعد مباراة نهضة بركان …

نهاية القائمة

بارتون حث الصحافة على وضع علامة “نجمة” بجوار اسم ميسي، كرمز للاشكال، تُستخدم مع أسماء الرياضيين الذين يُثبت شكوك حول نزاهتهم أو تورطهم في انتهاكات.

ميسي يُعتبر الأعظم حاليًا، حيث سجّل أكثر من 700 هدف وقدّم أكثر من 350 تمريرة حاسمة، فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم 8 مرات، وحصل على عدة ألقاب مع أندية مُختلفة، بالإضافة إلى فوزه بكأس العالم 2022 مع الأرجنتين.

رُواية ميسي ليست مشتقة فقط من أهدافه وإنجازاته، وإنّما تعود أيضًا إلى مهاراته المتميزة في المراوغة والتمويه بالكرة وخداع الخصوم بحركاته الخاصة، لكن هل حقًا تم تعديل ميسي جينيًا كما ادعى بارتون؟

ما هي التركيبات التي تناولها ميسي في برشلونة؟

كان ميسي يُعاني من نقص هرمون النمو في طفولته نتيجة خُلل في وظائف الغدة النخامية، مما تسبب في تأخر نموه وصغر حجمه بالمقارنة مع أقرانه.

عندما بلغ العاشرة مثلًا، كان طوله لا يتجاوز 1.20 سم وكان جسده رقيقًا جدًا، مما دفعه لاجراء علاجات غالية.

وعند سن الثالثة عشر، تم قبول ميسي في أكاديمية برشلونة، حيث قدمت النادي الإسباني علاجًا له عبارة عن حقن بالهرمون المُحسّن، بتكلفة شهرية تصل إلى 900 دولار، واستمر العلاج لمدة 3 سنوات، حتى استكمل نموه ووصل جسمه إلى مقاسه الطبيعي، عندها توقف العلاج.

حاز ميسي على إستثناء تاريخي من الفيفا بسبب تلقيه لهذا العلاج، علمًا أن المواد المنشطة ممنوعة في رياضات كلها، ولكن نظرًا لصغر سن ميسي آنذاك، تم منحه استثناءً طبيًّا.

وكانت الحقن التي تم تناولها في برشلونة عبارة عن مستحضرات نمو صناعية تقلّد الهرمون الطبيعي، تساعد في تطوير الجسم، من خلال زيادة القوة وكثافة العضلات والعظام.

يُفترض أن يتوقف العلاج تمامًا عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ لتفادي آثاره السلبية.

هل ميسي صُنع اصطناعيًا؟

مع مهارته العالية في المراوغة، بدأ الباحثون والعلماء في الفيزياء في البحث لإيجاد تفسير علمي لبراعة ميسي، وقد خلصت دراسة من جامعة بيرا إنتور البرتغالية إلى أن جسم اللاعب يتمتع بطبيعة سرعة وقوة تحمل متزنة، وهذه الصفات لم تكن ناتجة عن حقن هرمون النمو الذي تلقّاه في برشلونة، بل هي صفات طبيعية.تم وُلدت، وزادت مستوياتها بعد إجراء حقن لها بالهرمونات.

وأشارت دراسة شبيهة من جامعة ليڤربول إلى الصمود الرهيب الذي يتمتع به جسم ميسي.

ذكرت أن طريقة تلاعب اللاعب، بأساليب الحركة غير التقليدية مثل الركض جانبيًا أو الدوران للوراء، بالتباطؤ والتسارع المفاجئ، تبدو شاقة للغاية مقارنة بأساليب التلاعب التقليدية لدى لاعبين آخرين.

ومع ذلك، يقوم ميسي بذلك بكل بساطة ويسهولة دون علامات واضحة للإرهاق، وربما يفسّر ذلك ندرة إصابات اللاعب خلال مسيرته، إذ إن جسده بالفعل قوي.

أحد النظريات المشهورة التي أطلقها ليزلي صامويل، استاذ في جامعة ستيرلنغ البريطانية، تشير إلى أن ميسي يفكر بسرعة أعلى من الشخص العادي بجزء من الثانية، مما يعطيه تفوّقًا في الفعل والاستجابة، مما يمكنه من البهجة في المواجهات ذات الخصمين.

قبل الفعل يأتي التفكير بالطبيعة، حيث يفكر الشخص ثم ينفذ، ولذلك، عندما ينوي ميسي تحريك الكرة نحو اليسار على سبيل المثال، يرسل المخ إشارات عصبية عبر الحبال الشوكية التي تصل إلى أعصاب القدم، وبعد ذلك تبدأ حركة القدم في التوجه نحو اليسار.

هذه العملية التي تبدأ من المخ حتى التنفيذ الفعلي، بالنسبة للشخص العادي قد تستغرق 0.1 ثانية، ولكن بالنسبة لميسي قد تصل هذه المدة ربع الزمن الذي يستغرقه الشخص العادي.

ميسي وبروس لي.. قدرات فوق الاعتياد

هناك تشابهات أساسية بين ميسي وبروس لي الراحل، لاعب فنون الدفاع الشخصي من هونغ كونغ، إذ تغلب كلاهما على مرض جسدي في الطفولة وتخطوا هذه الصعوبة، وأصبح كل منهما بعد ذلك أيقونة في مجاله، ولكن ما يجمعهما حقًا هو السرعة غير العادية.

وبسبب أن التكنولوجيا لم تبلغ التطور الذي نعرفه اليوم، فقد كان بروس لي يتحدى مخرجي الأفلام في الستينيات والسبعينيات، وذلك بسبب سرعة ركلاته بشكل جنوني، حيث كان بإمكانه توجيه 5 ركلات متتالية بقدمه في ثانية واحدة فقط. ومن هنا، لجأ المخرجون إلى تباطؤ حركة التصوير ليجعل المشهد يبدو بالسرعة العادية للمتفرج.

[تضمين]https://www.youtube.com/watch؟v=yc_x6oYcJQU[/تضمين]

وتعتبر سرعة بروس لي الهاءلة تجسيدًا لقدرات الإنسان التي تفوق الاعتيادية، على غرار سرعة ميسي في التلاعب بكرة القدم.

أسبيرغر.. متلازمة العباقرة

في عام 2013، أوضح أسطورة كرة القدم البرازيلي روماريو أن ميسي يعاني من متلازمة أسبيرغر – إحدى أشكال التوحّد- مما ساعده على التركيز العقلي بشكل أكبر، ويعتقد أن هذا المرض ساهم في بناء عقلية اللاعب، بالنظر إلى الإدراك الحسي السريع للمصابين بهذه المتلازمة مقارنةً بالأشخاص الأصحاء.

وهذا يوحي بتجسيد شخصية خارقة فعلًا من حيث التحمل الجسدي وسرعة التفكير.

 

يمكن القول إن حقن الهرمونات كانت علاجًا طبيعيًا بالنسبة لميسي، إذ ساهمت في تطوير جسمه ونموه بشكل مثالي، ووضعته على قمة الاحترافية الحقيقية في عالم كرة القدم.

وما يلي ذلك ناتج عن المهارات الخاصة للعب وتدريباته المنتظمة، وتقريبًا، خضع ميسي لهذا العلاج لمدة تقارب الـ3 سنوات، من سن 13 حتى 16، وهذا يعني أنه لم يتلق هذه الهرمونات عند صعوده إلى الفريق الأول لبرشلونة.

وحسب المنصات العلمية، تقتصر فوائد حقن هرمون النمو على تنمية الجسم من ناحية الطول والعرض والعضلات والعظام، أي تحسين الشكل الخارجي، دون أن تؤثر على القدرات العقلية.والعقلية كما يدعي البعض عن ليونيل ميسي.

اكتشاف الموهبة

في بطولة العالم للشباب 2003 في فنلندا، ودّع منتخب الأرجنتين المنافسة من نصف النهائي بالهزيمة أمام إسبانيا (صفر-1)، وكان المنتخبان يشتركان في نفس الفندق. وعندما التقى مدرب الأرجنتين هوغو توكالي بالإسباني سيسك فابريغاس في الردهة، انتقد اللاعبه قائلاً “لقد خسرت لأنك لم تدعو اللاعب الممتاز”.

اللاعب فابريغاس -لاعب برشلونة حينها- كان يتحدث عن زميله في أكاديمية لاماسيا ميسي، فأبقى المدرب توكالي اسم ميسي في ذهنه، ثم اجتمع مع مدرب الأرجنتين – آنذاك- مارسيلو بيلسا لمشاهدة مقاطع فيديو لميسي لتقييمه.

والمثير أنّ بيلسا طلب من توكالي عدم تشغيل الفيديو بسرعة عالية قائلاً “لماذا تسرع الفيديو”. وبالحقيقة، كانت سرعة الفيديو طبيعية، أما غير الطبيعي كانت مهارات ميسي التي قام بها بسرعة تجعل بيلسا يعتقد أن الفيديو قد تم تسريعه.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version