تحقيقات تسريبات إسرائيل.. هل يرتبط الأمر برئيس الوزراء نتنياهو؟
تجدد الجدل في إسرائيل حول اعتقال مسؤولين، من بينهم أحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد الانتماء إلى قضية تسريب معلومات حساسة مرتبطة بالحرب التي يخوضها جيش الاحتلال في قطاع غزة. السؤال المطروح الآن: هل كان نتنياهو على علم بهذا الأمر؟
1- فتح تحقيق من الشين بيت
قبل بضعة أسابيع، قامت قوات الدفاع الإسرائيلية بطلب فتح تحقيق من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) فيما يتعلق بهذا الأمر.
2- ماذا فحص تحقيق الشين بيت؟
تركز التحقيق على “القلق من حدوث خرق أمني نتيجة النقل غير القانوني لمعلومات سرية”، وكان لهذا تأثير ضار على “المعلومات الحساسة والمصادر الاستخباراتية، بالإضافة إلى التأثير على الجهود الرامية لتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة”.
3- اعتقالات في ختام التحقيق
قادت التحقيقات المشتركة بين جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش إلى اعتقالات عدة للمشتبه بهم قبل أيام، مما يعكس عمق القضية والتداعيات المحتملة.
4- سُمح بالنشر
سمحت الجهات المعنية بنشر المعلومات المتعلقة بالتحقيقات لتسليط الضوء على أهمية الشفافية في مثل هذه القضايا الحساسة.
رفع الحظر عن نشر تفاصيل القضية
قضت المحكمة المختصة بفسح المجال لنشر تفاصيل حول قضية حساسة بعد حظر استمر عدة أيام، حيث تم الإعلان عن بعض المعطيات يوم الجمعة، الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تحقيق مشترك حول التسريبات الأمنية
جاء في بيان المحكمة: “انطلقت المرحلة العلنية من التحقيق المشترك الذي تقوم به الشاباك والشرطة والجيش الإسرائيلي حول تحقيقات تتعلق بخرق أمني محتمل عبر تسريب معلومات سرية غير قانونية، مما يشكل خطرًا على المعلومات الحساسة ويؤثر على أهداف الحرب في غزة. ويجري حاليًا متابعة عدد من المشتبه بهم المعتقلين”.
ومع ذلك، لم تذكر المعلومات التي انتشرت مصادر التسريب، ولا هوية المعتقلين، أو طبيعة عملهم.
مضمون الوثيقة الاستخباراتية المسربة
شددت تقارير إعلامية، نُقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، على أن القضية مرتبطة مباشرة بمقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية في سبتمبر/أيلول الماضي، حول وثيقة يُعتقد أن الزعيم الراحل لحركة حماس، يحيى السنوار، قد صاغها، وتمحورت حول استراتيجية الحركة بشأن مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
تم فتح تحقيق بسبب تسريب هذه الوثيقة، التي تُعتبرها الجهات الأمنية تقريرًا استخباراتيًا سريًا للغاية، تم تسريبه إلى الصحيفة، وذلك حسب ما صرّح به مسؤولون إسرائيليون.
المشتبه بهم والاتهامات الموجهة إليهم
بين المعتقلين، يوجد أحد المساعدين المقربين من بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى معتقلين آخرين بتهمة الخرق الأمني المزعوم المتمثل في تسريب معلومات استخباراتية حساسة.
ونفى نتنياهو أي تورط لمكتبه في القضية، مشيرًا إلى أنه لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتبه، واتهم هيئات حكومية أخرى لم يُسمّها بتسريب المعلومات السرية.
تفاصيل حول مساعد نتنياهو
هذا المساعد عمل بصورة قريبة جدًا مع نتنياهو منذ بدء الحرب، وشارك في اجتماعات حساسة، على الرغم من عدم حصوله على تصريح أمني للعمل في مكتب رئيس الوزراء. وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام، كان يقدم المشورة لنتنياهو بنشاط.
هل كان نتنياهو على علم بالتسريبات؟
شخصيات في المعارضة اتهمت نتنياهو بالمسؤولية مباشرة عن التسريبات، لكن السؤال الجوهري الذي سيبقى مقلقًا للإعلام الإسرائيلي هو ما إذا كان نتنياهو على علم بتلك التسريبات. وقد بدأت وسائل الإعلام بالفعل في تقديم الأدلة والتحليلات حول تلك القضية، مشيرة إلى أن طبيعة التسريب قد تكون تهدف لتوجيه الرأي العام لدعم موقف نتنياهو في ملفات ذات طابع حساس مثل صفقة إطلاق الرهائن.