هل يؤدي تصعيد إسرائيل ضد المقاومة إلى انتقال الحرب إلى الضفة؟ آراء وتحليلات الخبراء

By العربية الآن



هل تصعيد إسرائيل ضد المقاومة ينقل الحرب إلى الضفة؟ محللون يجيبون

israeli military armoured vehicles including a bulldozer block a road during a raid in the al-faraa camp for palestinian refugees near tubas city in the occupied west bank on august 28, 2024. - the israeli army targeted four cities as it launched a major operation in the occupied west bank on august 28, with the palestinian red crescent reporting at least 10 dead. (photo by ronaldo schemidt / afp)
آليات عسكرية خلال توغل إسرائيلي اليوم الأربعاء في مخيم طوباس بالضفة الغربية (الفرنسية)

شنت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة هجوماً واسعاً على مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من عدة محاور. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية تشمل استخدام سلاح الجو وقوات كبيرة، بالإضافة إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين، مع الاستعانة بمروحيات ومقاتلات.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 11 شهيداً سقطوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية الذي انطلق فجر اليوم الأربعاء، بينما أشارت التقارير الفلسطينية إلى أن الشهداء هم مقاومون من الفصائل الفلسطينية، وتم استهدافهم بالطائرات المسيّرة.

تصعيد مستمر

أطلق جيش الاحتلال على تصعيده الحالي اسم “مخيمات الصيف”، ويعد الأوسع منذ التصعيد الذي شهدته إسرائيل في عام 2002 خلال عملية “السور الواقي”. كما يأتي كجزء من سلسلة متواصلة من التصعيدات التي تستهدف المناطق الفلسطينية في الضفة وغزة، إضافة إلى النزاعات مع حزب الله في لبنان والاغتيالات في إيران والعمليات النوعية في اليمن.

تشمل أبرز عمليات التصعيد الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية ما يلي:

  1. كاسر الأمواج: انطلقت في مارس/آذار 2022، بدأت في جنين ثم انتشرت في الضفة لمنع هجمات الفلسطينيين وتقويض المقاومة.
  2. حارس الأسوار: بدأت في مايو/أيار 2021 في القدس، حيث حذرت حركة حماس إسرائيل واندلعت حرب أودت بحياة أكثر من 200 فلسطيني و13 إسرائيلياً.
  3. بيت وحديقة: بدأت في يوليو/تموز 2023 ضد المقاومة الفلسطينية في جنين، حيث واجهت مقاومة شديدة ونتج عن ذلك أضرار كبيرة للبنية التحتية.

لماذا التصعيد الآن؟

لا يمكن عزل التصعيد الحالي عن العدوان المستمر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يستهدف إنهاء كافة أشكال المقاومة الفلسطينية. ويقول الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي إن الهدف الأمني للاحتلال هو القضاء على أي حالة مقاومة في الضفة الغربية.

وأضاف عرابي أن الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، مما يهدف إلى إضعاف البنية التحتية واجتثاث الظروف التي تدعم المقاومة.

من جهته، يلفت المحلل السياسي ناصر الهدمي إلى أن المقاومة لا تحتاج إلى عقاب لأنها جزء من الهوية الفلسطينية، وهو ما لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار في سياق الممارسات الإسرائيلية.

أهداف سياسية

ويسلط الهدمي الضوء على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسعى للاستمرار في السلطة من خلال إبقاء الصراع قائماً، حيث كانت هناك فرص لإنهاء العدوان لكنها لم تُستغل.

وعزّز هذا الرأي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال يجب التعامل مع الضفة الغربية كما يتم التعامل مع غزة، بما قد يتضمن إخلاء مؤقت للسكان.

تشير المعلومات إلى أن التصعيد الإسرائيلي يستهدف بشكل أساسي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية للفلسطينيين في الضفة الغربية.

“مخطط مشبوه”

رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، يدعو إلى ضرورة الانتباه للمخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تفريغ الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين وإنهاء المقاومة هناك.

وأشار عطايا إلى أن الاحتلال يسعى أيضاً لتفكيك الوجود الفلسطيني في غزة، وهو تحقيق مأرب استراتيجية وردة فعله يمكن أن تكوّن عائقاً لمخططاته.

منذ السابع من أكتوبر، أظهرت الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية استشهاد أكثر من 640 وإصابة نحو 5400، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version