هل ينجح حزب “فرنسا الأبية” في إقالة ماكرون من منصبه؟
### تهديد برلماني
وفي خطوة منفردة، هدد الحزب باستخدام المادة 68 من الدستور الفرنسي، التي تتيح للبرلمان عزل الرئيس من منصبه في حال عدم قيامه بواجباته بشكل يتعارض مع ممارسة سلطته.
### لقاء حاسم مع الخصوم
بعد شهر ونصف من الانتخابات، سيتوجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين ماكرون وزعماء الأحزاب السياسية، غدًا الجمعة، لمناقشة تشكيل الحكومة.
### حسابات صعبة لعزل الرئيس
على الرغم من اعتماد زعيم الحزب جان لوك ميلانشون ومساعديه على المادة الدستورية، إلا أن جهودهم لعزل ماكرون تبدو بعيدة المنال نتيجة التوازنات السياسية الحالية في البرلمان. ويوضح الأستاذ في جامعة “باريس 1″، غابرييل لاتانزيو، أن تنفيذ عزل الرئيس سيكون شديد الصعوبة، حيث سيتوجب على المسؤولين المنتخبين إقناع مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية بأن يقيموا كهيئة قضائية لمناقشة هذه القضية، مما يجعلها “مهمة مستحيلة”.
### تساؤلات حول شرعية الرئيس
ويشير لاتانزيو إلى أن التهديد بالعزل يثير سؤالًا حول شرعية رئيس الجمهورية المشاركة في تشكيل حكومة جديدة.
### ضعف السلطة السياسية لحزب “فرنسا الأبية”
من جهتها، أبدت الباحثة في الأحزاب السياسية، فيرجيني مارتن، قلقها بشأن خطط الحزب، واعتبرت تهديدهم بمثابة “ابتزاز سياسي” يهدف إلى تحقيق ضجة مفتعلة وزرع أفكار معينة في أذهان الناس.
### الدستور يحدد الإقالة
تنص المادة 68 من دستور الجمهورية الخامسة على أنه “لا يجوز عزل رئيس الجمهورية إلا في حالة الإخلال بواجباته بشكل يتعارض بشكل واضح مع ممارسة ولايته، ويتم النطق بالفصل بواسطة البرلمان كهيئة عليا”. وفي حال تقديم اقتراح لاجتماع محكمة العزل، يُحال الأمر إلى المجلس الذي يتوجب عليه اتخاذ القرار خلال 15 يومًا.
### الصعوبات أمام الإقرار
منذ دخول هذه المادة حيز التنفيذ عام 2007، لم تُستخدم إلا مرة واحدة في 2016، عندما دعا نواب من الحزب الجمهوري إلى إقالة الرئيس الأسبق فرانسوا هولاند.
### انقسامات داخل التحالف اليساري
في الوقت الحالي، يبدو أن الوضع داخليًا في التحالف اليساري لم يتبلور بشكل جيد. يشير العديد من المحللين إلى وجود علامات على انقسام داخلي، حيث أصبح الحصول على دعم ثلثي النواب لعزل الرئيس أمرًا بعيد المنال.
### ختام المحادثات
يختتم العديد من المحللين بضرورة التوصل إلى توافق سياسي حقيقي للحفاظ على استقرار الحكومة، حيث يبدو أن الحوار القائم بين الأطراف السياسية لن يقود إلى نتائج ملموسة إذا ما استمرت الخلافات الحالية.
رابط المصدر