يعتقد الكثيرون أن الطقس البارد يعني عدم الحاجة لاستخدام واقي الشمس، ولكن هل هذا صحيح؟ كيف يمكن حماية بشرتنا خلال الأيام الباردة؟

إن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية يعد أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد. لذا، من الضروري فهم طبيعة هذه الأشعة وكيف تؤثر على بشرتنا لحماية أنفسنا بشكل فعال.

الأشعة فوق البنفسجية

توضح مؤسسة سرطان الجلد في الولايات المتحدة أن الأشعة فوق البنفسجية هي جزء من الطاقة الطبيعية المنبثقة من الشمس. هذه الأشعة لها أطوال موجية أقصر من الضوء المرئي، مما يجعلها غير مرئية للعينين، لكنها تؤثر بشكل كبير على البشرة.

تساهم نوعان من الأشعة فوق البنفسجية في خطر الإصابة بسرطان الجلد:

1- الأشعة فوق البنفسجية من النوع “إيه” (UVA) ذات طول موجه أطول، وهي مرتبطة بالتسمير وشيخوخة الجلد، لكنها أيضاً قد تسبب حروق الشمس. هذه الأشعة ثابتة طوال العام ويمكن أن تخترق السحب والضباب، مما يعني أنها قد تلحق الضرر بالبشرة حتى في الأيام الشتوية المشمسة.

2- الأشعة فوق البنفسجية من النوع “بي” (UVB) ذات طول موجه أقصر، وهي مسؤولة بشكل رئيسي عن حروق الشمس. تزداد قوتها في فصل الصيف، ولكن يمكنها أن تسبب الأذى للبشرة أيضاً خلال باقي فصول السنة، خصوصاً في المناطق المرتفعة أو على الأسطح العاكسة مثل الثلج، الذي يعكس حتى 80% من الأشعة فوق البنفسجية.

استخدام واقي الشمس في الشتاء

لذلك، من الضروري استخدام واقي الشمس في فصل الشتاء مثل أي وقت من السنة. لا تتجاهل أهمية واقي الشمس حتى عندما تكون درجات الحرارة منخفضة، فهو يبقى مهماً لصحة البشرة.

اختيار نوع واقي الشمس المناسب

ينصح الدكتور يوسف محمد، زميل أبحاث أول في جامعة كوينزلاند، باستخدام واقي شمس بعامل حماية 30+ أو أعلى. يعتبر عامل الحماية مؤشراً على الفترة التي يمكن خلالها أن يحمي واقي الشمس البشرة.

تتأثر واقيات الشمس أيضاً بعوامل مثل الحرارة، مما يتطلب الحذر في استخدامها.