وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ألمانيا حيث ينظم اجتماعًا ثنائيًا مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم الجمعة. وسينضم إليهما بعد ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتأتي هذه الزيارة بعد تأجيل سابق بسبب الإعصار «ميلتون» الذي أثر على ولاية فلوريدا.
اجتماع يركز على دعم أوكرانيا
أكدت شبكة «سي إن إن» أن الاجتماع الرباعي سيخصص لمناقشة الدعم المستقبلي لأوكرانيا وسط صراعها المستمر مع روسيا. وكان من المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا في قاعدة «رامشتاين» الجوية، ولكن جرى إلغاء ذلك بسبب تأجيل سفر بايدن.
مساعدات أميركية لأوكرانيا
أعلن بايدن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي. تشمل هذه المساعدات تعزيز القدرات الدفاعية الجوية. وقد صرح «البنتاغون» أن هذه المساعدات تستجيب للاحتياجات الأمنية والعسكرية الحرجة لأوكرانيا.
كما تحدث زيلينسكي عن توجيه أسلحة بعيدة المدى وتنفيذ «خطة النصر» بالتعاون مع بايدن.
قلق من عودة ترمب
المسؤولون حذرون من تأثير عودة الرئيس السابق دونالد ترمب على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. حيث أثار ترمب تساؤلات حول استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى أزمة في العلاقات عبر الأطلسي.
انتقادات ترمب المتكررة لألمانيا بسبب إنفاقها الدفاعي جعلت العديد من المراقبين يعتقدون أن فوزه مجددًا قد يدفع الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل أوسع.
زيارة بايدن: استشارة أو وداع؟
تُلقي زيارة بايدن إلى برلين بظلال من الشك حول مستقبل العلاقات الألمانية – الأميركية، حيث يُعتبر بايدن أكبر داعم لحلف الناتو. ومن المتوقع أن يتراجع دور ألمانيا في السياسة الخارجية الأميركية، في وقت قد تضطر فيه أوروبا إلى تحمل المزيد من المسؤولية.
شولتس أشار إلى التحسن الذي حققته العلاقات مع بايدن وأشاد بالتعاون القائم بين البلدين.
تدريب الطيارين الأوكرانيين
في سياق آخر، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الجيش الأميركي يركز حاليًا على تدريب جيل جديد من الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف 16» بفضل تحسين المهارات اللغوية.
### تأخير وصول طائرات «إف16» إلى أوكرانيا
أدى قرار تأخير الجدول الزمني لوصول سرب كامل من طائرات «إف16» إلى ساحة المعركة إلى تأخير وصولها لعدة أشهر. وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الطلاب الأصغر سناً سيكونون أكثر انفتاحاً على التعلم بالنمط الغربي، وذلك بعد حادث تحطم طائرة «إف16» في أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل قاتل طيارات أوكرانيا، قائد سرب «ميغ29»، الذي كان قد تخرج حديثاً في «برنامج تدريب الطيارين» الذي ترعاه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها.
### الحاجة العاجلة لتعزيز الدفاعات الجوية
تحتاج أوكرانيا بشكل ملح إلى طائرات «إف16» وطيارين إضافيين لتعزيز دفاعاتها الجوية، التي تأثرت بشدة جراء الهجمات الجوية الروسية. وقد تسببت هذه الهجمات في تدمير القوات الأوكرانية، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية الحيوية، مثل شبكة الكهرباء، وهو ما يشكل ضعفاً ملحوظاً مع اقتراب موسم البرد.
### تدريب الطيارين الأوكرانيين
على مدار العام الماضي، عملت الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين على تدريب أعداد محدودة من الطيارين الأوكرانيين على هذه الطائرات في ثلاثة مواقع منفصلة. وتشمل هذه المواقع: «قاعدة موريس الجوية للحرس الوطني» في أريزونا، و«القاعدة الجوية في سكريدستروب» في الدنمارك، التي أغلقت أخيراً بسبب انتقال سلاح الجو الدنماركي إلى طائرة «إف35» الجديدة، و«مركز تدريب فيتيشتي» الذي افتُتح حديثاً في رومانيا. حتى الآن، اجتاز 11 طياراً الدورات التدريبية، ويجري الآن الطيران في أوكرانيا. من غير المرجح أن تمتلك أوكرانيا سرباً كاملاً من 20 طائرة «إف16» و40 طياراً لتشغيلها قبل ربيع العام المقبل أو بداية الصيف.
