الجهود الأمريكية المستمرة في القاهرة
صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تواصل جهودها في مدينة القاهرة للوصول إلى اتفاق يحقق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
قلق أمريكي من تصاعد الصراع
أوضح سوليفان أن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء إمكانية تحول الصراع القائم في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
التواصل مع إسرائيل
في مؤتمر صحفي، أكد سوليفان أن إدارة الرئيس جو بايدن على تواصل مستمر مع إسرائيل لمتابعة الوضع الراهن مع جماعة «حزب الله» اللبنانية.
فشل المفاوضات حتى الآن
كشف مصدران أمنيان مصريان في وقت لاحق من اليوم أن المحادثات حول غزة في القاهرة لم تسفر عن نتائج إيجابية، حيث رفضت كل من حركة «حماس» وإسرائيل الحلول المقدمة من الوسطاء، مما أثار شكوكًا حول إمكانية إحراز تقدم في المساعي الحالية لإنهاء الحرب التي استمرت لمدة 10 أشهر.
نقاط الخلاف الرئيسية
تشير المصادر إلى أن العمليات التفاوضية التي جرت خلال الأشهر الماضية لم تختتم باتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولا بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، عقب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي أشعل النزاع الحالي.
تتضمن القضايا الخلافية الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر مسألة الوجود الإسرائيلي في ما يُعرف بمحور فيلادلفيا، الواقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر بطول 14.5 كيلومتر.
تباين وجهات نظر الأطراف المعنية
أفاد أحد المصادر المصرية أن الوسطاء عرضوا خيارات متعددة بالنسبة للوجود العسكري الإسرائيلي على محور فيلادلفيا وممر نتساريم في وسط غزة، إلا أن أي من الطرفين لم يقبل تلك الاقتراحات.
كما أظهرت إسرائيل ترددًا في ما يتعلق بعدد المعتقلين الذين تطالب حركة «حماس» بالإفراج عنهم، مشددة على ضرورة مغادرتهم قطاع غزة في حال تم ذلك.
من جهتها، أكدت «حماس» أن إسرائيل تراجعت عن التزاماتها المتعلقة بسحب قواتها من محور فيلادلفيا، وفرضت شروطًا جديدة مثل إجراء فحص للمواطنين الفلسطينيين النازحين عند عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر كثافة سكانية، عند بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.
