وزير الاقتصاد اللبناني: خسائر البلاد جراء العدوان الإسرائيلي ضخمة جدًا
خسائر هائلة بسبب العدوان
أوضح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام أن خسائر لبنان نتيجة التصعيد الإسرائيلي الأخير تفوق الحصر، حيث لم تقتصر الضربات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان والبقاع، بل امتدت أيضًا إلى العاصمة بيروت.
تأثير العدوان على القطاعات الاقتصادية
وأشار الوزير إلى أن الخسائر تشمل جوانب اقتصادية متعددة، متحدثًا عن شقين رئيسيين: الأول مباشر والآخر غير مباشر. فبالنسبة للخسائر المباشرة، تحدث عن الدمار الواسع في البنى التحتية والمصانع والمحلات التجارية، بالإضافة إلى الأضرار الفادحة التي لحقت بالقطاع الزراعي في الجنوب والبقاع.
خسائر القطاع الزراعي
أكد سلام أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد اللبناني، وقد تسبب العدوان في حرق الأراضي الزراعية وإتلاف تربتها. وتقدّر وزارة الزراعة خسائر هذا القطاع بمليارات الدولارات، حيث كان التقدير الأولي قبل أربعة أشهر حوالي 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم.
القطاع السياحي
فيما يتعلق بالقطاع السياحي، أوضح الوزير أن لبنان كان يستقبل سنويًا بين 5 و7 مليارات دولار من العوائد السياحية، لكن الحرب أدت إلى تدمير هذا القطاع مع تقديرات بخسائر تصل إلى 90%، أي بين 4 و5 مليارات دولار.
تداعيات غير مباشرة وصعوبات النزوح
أوضح الوزير أن الخسائر غير المباشرة هائلة، حيث تؤثر بشكل كبير على الناتج المحلي وفرص العمل، مما أدى إلى فقدان مئات الآلاف لوظائفهم. كما تطرّق إلى أزمة النزوح، مشيرًا إلى أن عدد النازحين بلغ 1.2 مليون خلال أسبوع، وهو ما يضيف أعباءً على الحكومة اللبنانية التي تسعى لتوفير المأوى والطعام والرعاية الصحية.
وأشار إلى وجود دعم عربي كبير للحكومة اللبنانية في مواجهة أزمة النازحين، التي تضاف إلى أزمة العدد الكبير من اللاجئين السوريين في البلاد.