وزير الزراعة السوداني: لا توجد مؤشرات مجاعة في السودان
السودان – نفى وزير الزراعة السوداني، أبو بكر البشرى، وجود أي مؤشرات لمجاعة في السودان. وأكد في حديث خاص مع الجزيرة نت أن الشائعات حول المجاعة تهدف إلى فتح الحدود السودانية لتسهيل دخول الأسلحة والعتاد لقوات التمرد، مما يهدد سيادة السودان.
كما كذب البشرى التقارير الأممية التي زعمت أن ثلث سكان السودان يعانون من الجوع الشديد، متسائلاً عن كيفية جمع هذه البيانات والأرقام، وخاصةً أن هذه الفرق لم تتمكن من الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.
وأضاف: “نحن لا نعاني من نقص الإنتاج، لكن هناك صعوبة في توصيل المواد الغذائية إلى بعض الولايات والمناطق المتأثرة بسبب وجود قوات الدعم السريع، ونحتاج إلى الدعم من الأمم المتحدة كأي دولة أخرى.”
أوضاع المجاعة في السودان
قال أبو بكر البشرى: “بالتأكيد، لا توجد مؤشرات على وجود مجاعة في السودان. كل ما يُقال عنها يهدف إلى فتح حدود السودان لإدخال الأسلحة والعتاد لقوات التمرد، مما يضر بسيادتنا. السودان يمتلك موارد زراعية هائلة تصل إلى 172 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة ومصادر مياه ضخمة.”
التقارير الأممية وتساؤلات عن دقتها
وحول التقارير التي تتحدث عن احتمال مواجهة ثلث سكان السودان للجوع، تساءل البشرى: “كيف استطاعت هذه المنظمات جمع البيانات والأرقام؟ كيف تمكنت فرقها من دخول المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع؟” وأكد أن السودان كان وما زال يُصدر منتجاته الزراعية لدول الجوار.
حالة الأمن الغذائي والمساعدات
أكد البشرى أنهم لا ينكرون وجود مجتمعات تعاني من نقص الأمن الغذائي، خاصةً في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، مضيفاً أن تلك المجتمعات تحتاج إلى مساعدة. وشدد على أنهم لا يعانون من نقص الإنتاج، ولكنهم يواجهون صعوبات في توصيل المواد الغذائية إلى بعض المناطق.
تأثير النزاع على الزراعة
أشار الوزير إلى أن المشاريع الزراعية قد تتأثر إدارياً بسبب الوضع الأمني، لكن المزارعين مستمرون في العمل في المناطق الآمنة رغم التهديدات. وذكر أن منطقة المناقل في ولاية الجزيرة لا تزال تحت إدارة المشروع الزراعي والإنتاج مستمر فيها.
التحول في الإنتاج الزراعي
قبل النزاع، كانت التركيز على زراعة الذرة والدخن كبديل لتأمين التغذية. وحسب البيانات، تم زراعة مساحات كبيرة من الأراضي في ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية.
تأثير النزاع على الري والإنتاج الزراعي
على الرغم من محاولات الدعم السريع لتعطيل أنظمة الري، أكد البشرى أن مهندسي الري تمكنوا من القيام بعمليات صيانة. وشدد على أن عمليات قبل الزراعة وتأمين المخزون الاستراتيجي قد تأثرت، لكن جهود إدخال المدخلات الزراعية تجري بنجاح حتى في مناطق مثل دارفور.
تقييم الأضرار الناجمة عن النزاع
فيما يتعلق بعدد المزارعين الذين أجبروا على النزوح، قال الوزير: “لا توجد إحصاءات دقيقة، لكن هناك العديد من المزارعين الذين اضطروا لمغادرة أراضيهم.”
رابط المصدر