وزعم كاتس -في تصريح مكتوب- أن وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان من أجل تهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن.
وأضاف “من الأردن، يتم تهريب الأسلحة عبر الحدود الشرقية، مما يؤدي إلى إغراق الضفة الغربية، وخاصة مخيمات اللاجئين، بأسلحة خطيرة ومبالغ كبيرة من المال بهدف إنشاء جبهة موالية لإيران، كما فعلوا في غزة ولبنان ومناطق أخرى، مستهدفين تل أبيب والمراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل”، وفق تعبيره.
وادعى أن “المحور الإيراني يسيطر اليوم بشكل فعال على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية من خلال وكلائه، مما يجعل السلطة الفلسطينية عاجزة عن التصرف”.
وطالب بالإسراع في بناء الحاجز الشرقي على طول الحدود مع الأردن لمنع تهريب الأسلحة من الأردن إلى إسرائيل.
وفيما بدا تعليقا على تصريحات كاتس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حملات التضليل الإسرائيلية لن تخفي السياسة المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة.
وأضاف الصفدي أن “أكاذيب مسؤولي إسرائيل المتطرفين عن الأردن لن تغير حقيقة أن العدوان على غزة أكبر تهديد للأمن الإقليمي”.
وأمس الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن كاتس دعوته إلى إخلاء مخيم جنين شمالي الضفة، والتعامل معه بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة.
وتتزامن تصريحات كاتس مع تصاعد التوترات في مدن وبلدات بالضفة جراء تزايد عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحملات الدهم والاعتقالات واعتداءات مستوطنين إسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 622 شهيدا ونحو 5400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.